أمرت النيابة العامة بالدار البيضاء بتعميق البحث في قضية اعتقال رب أسرة بلجيكي / مغربي من أمام فندق بالبيضاء بناء على شكاية غير رسمية تقدمت بها أمام المصالح الأمنية ( فقط ) ابنة حكيم بنشماش رئيس مجلس المستشارين.
15 عنصر أمن و6 سيارات و ولاية أمن بكاملهـــا مُستنفرة، ليس من أجــل توقيف ارهابي أو مجرم مطلوب بموجب مذكرات دولية، ويحمــل سلاح، يتوجب معه كــل هذه الاحتياطات، بل من أجــل اعتقال سائح بلجيكي من أصول مغربية دخــل في شنآن مع ابنة رئيس مجلس المستشارين حكيم بنشماش (ملاك بنشماش )والتي تبلغ من العمر 21 سنة وكانت تركب سيارات بقيمة 130 مليون، أثنـــاء وقوع الملاسنة الكلامية مع السائح. ولم يتوقع هذا السائح الذي كان رفقة زوجته البلجيكية و أولاده أن الأمر سوف يتحول الى اعتقال وحراسة نظرية و عرض على النيابة العامـــة ثم بعد وصول الفضيحة الى الصحافة، أُحْرجت النيابة العامة لـتأمر باعادة المسطرة الى الأمن لمزيد من تعميق البحث، غير أن الدلوعة “ملاك بنشماش” لم تحضر للمواجهة وبقي المسكين مرابض في ولاية الأمن ينتظر تشريف الآنسة التي يبدو أنهـــا ليست في مزاج جيد لتلبية الدعوة…
في التفاصيـــل:
أمرت النيابة العامة بالدار البيضاء بتعميق البحث في قضية اعتقال رب أسرة بلجيكي / مغربي من أمام فندق بالبيضاء بناء على شكاية غير رسمية تقدمت بها أمام المصالح الأمنية ( فقط ) ابنة حكيم بنشماش رئيس مجلس المستشارين.
وتعود وقائع القضية إلى مساء يوم الاثنين الماضي حوالي السادسة والنصف مساء عندما دخل صاحبا سيارتين في شنآن بالقرب من سوق مارجان كاليفورنيا، السيارة الأولى كانت تقل أسرة مغربية مقيمة ببلجيكا فيما السيارة الثانية كانت تقودها ابنة رئيس مجلس المستشارين.
وفيما اعتقد رب الأسرة الذي يزور المغرب لقضاء العطلة الصيفية أن الأمر انتهى ساعة فض النزاع الذي كان نتيجة الازدحام المروري الناجم عن الأشغال المتعلقة بإنجاز الجسر المعلق بمدار سيدي معروف وطريق النواصر، تبين أن ابنة بنشماش قد تقدمت إلى مقر ولاية الأمن بشارع الزرقطوني مباشرة بعد ذلك بشكاية غير رسمية في الموضوع بعدما احتفظت برقم سيارة عائلة المهاجر المغربي.
وحوالي الساعة الحادية عشرة ليلا، استنفرت مصالح الأمن كل أجهزتها، خاصة الفرقة الولائية الجنائية التي حلت بمقر شركة كراء السيارات مالكة السيارة التي يقودها المهاجر المغربي ليتم تحديد مكانه عن طريق “جي بي إس”، وفورا حلت حوالي 6 سيارات مدنية بطريقة أرعبت حتى المارة بالقرب من فندق بيضاوي، إذ ظن البعض أن الأمر يتعلق بخلية إرهابية.
ودون أن يتم استفسار رب الأسرة بمضمون الشكاية تم اقتياده أمام أبنائه وزوجته البلجيكية مصفد اليدين، و نقله في سيارة غير رسمية ، وفي مقر الفرقة الجنائية الولائية تم إخبار الموقوف بشكاية ابنة بنشماش التي أدعت أن شخصا أوقفها في الطريق وضربها وفر هاربا.
رب الأسرة المغربية المهاجرة ببلجيكا، أقر بالواقعة وصرح لرجال الشرطة بأنه دخل في شنآن مع الفتاة بعدما اعترضت طريقة و صبت جام غضبها عليه بكلام نابي لا يمكن تقبله خصوصا أمام أطفاله وأنه لم يضربها، فيما لم يعرف المبررات التي قدمت للنيابة العامة من طرف رئيس الفرقة كي يتم وضعه رهن الحراسة النظرية.
هذا وتبين أن الفتاة المزدادة سنة 1996 التي كانت تقود سيارة فارهة بقيمة 130 مليون سنتيم لم تتقدم بشكاية رسمية إلا صبيحة يوم الثلاثاء 8 غشت الجاري مرفوقة بشهادة طبية تتبث مدة العجز في 15 يوما.
النيابة العامة وجدت نفسها محرجة أثناء الاستماع لرب الأسرة الموقوف بناء على شكاية ابنة بنشماش، وأمرت بإطلاق سراحه وإرجاع المسطرة للشرطة من أجل تعميق البحث، وذلك بالاستماع إلى زوجة المغربي ذات الأصول البلجيكية وبإجراء مواجهة بين الأطراف.
وطيلة يوم الثلاثاء انتظرت العائلة المغربية بمقر الأمن لإجراء مواجهة مع المشتكية التي تخلفت عن الحضور ، فيما ظل مصير المشتكى به معلقا مع أسرته بعدما أوشكت عطلتهم على الانتهاء وتتخوف من أن تسافر دون إغلاق هذا الملف أو معرفة مصير الشكاية.