العاهل المغربي الملك محمد السادس نصره الله يوجه نقدا لاذعا لعمل بعض القناصلة المغاربة في الخارج
يكاد يجمع أغلب المحللين والمتابعين على أن خطابات الملك في السنتين الأخيرتين حملت نفسا نقديا واضحا، خرجت عن المألوف في الخطابات الملكية التي تعتمد “التكثيف” و”التلميح” أكثر من التصريح، أو تتكلم في العموميات والقضايا الاستراتيجية دون التعرض للتفاصيل أو النواقص والسلبيات.
وخطابات الملك في 2017 نسجت على نفس المنوال، إذ كانت صارمة وقوية وتناولت قضايا بعينها بكل حزم، بل كان
وفي الخطاب لسنة 2015 وجه العاهل المغربي نقدا لاذعا لعمل بعض القناصلة المغاربة في الخارج، حيث ذكر: “وقفت، خلال الزيارات التي أقوم بها إلى الخارج، وعندما ألتقي ببعض أفراد جاليتنا بأرض الوطن، على انشغالاتهم الحقيقية وتطلعاتهم المشروعة. وقد كنا نعتقد أنهم يواجهون بعض الصعوبات داخل المغرب فقط. بل إن عددا منهم يشتكون، أيضا، من مجموعة من المشاكل في تعاملهم مع البعثات القنصلية المغربية بالخارج”، قبل أن يوجه الخطاب مباشرة إلى القناصلة بقوله: “بعض القناصلة (..) ينشغلون بقضاياهم الخاصة أو بالسياسة. وقد عبر لي عدد من أبناء الجالية عن استيائهم من سوء المعاملة ببعض القنصليات، ومن ضعف مستوى الخدمات التي تقدمها لهم، سواء من حيث الجودة أو احترام الآجال أو بعض العراقيل الإدارية وأمر الملك نصره الله بالمناسبة ذاتها بإنهاء مهام كل من يثبت في حقه التقصير أو الاستخفاف بمصالح أفراد الجالية أو سوء معاملتهم، كما “يجب الحرص على اختيار القناصلة الذين تتوفر فيهم شروط الكفاءة والمسؤولية، والالتزام بخدمة أبنائنا بالخارج”.