إيقاف مهاجر مغربي بنابولي يتحول إلى مواجهات مع قوات الأمن
ما كان يبدو أنها عملية إيقاف روتينية لأحد المهاجرين المغاربة بمدينة نابولي مساء أمس الأحد كادت أن تتحول إلى مواجهات عنيفة مع عناصر الجيش الإيطالي عندما قام مجموعة من المهاجرين بمحاولة إحباط عملية القبض على زميلهم.
الواقعة التي شهد فصولها شارع فيرينسي بمنطقة المحطة المركزية للقطارات في حدود السابعة مساء تم توثيقها من خلال أحد سكان المنطقة من خلال شريط فيديو عرف انتشارا واسعا على مواقع الإتصال الإجتماعي.
ويبين الشريط الذي مدته حوالي دقيقتين أن عناصر الجيش كانت تحاول السيطرة على أحد الأشخاص الذي حاول مقاومتهم، بينما هب مجموعة من الأشخاص الآخرين لمساعدته عن الفرار، لتبدأ بعد ذلك ما يشبه مواجهات بين الطرفين.
صحيفة “إلماتينو” المحلية قالت أن الأمر يتعلق بمهاجر مغربي معروف لدى مصالح الأمن بسوابقه العدلية وأنه قام بعدم الإمتثال لعناصر الجيش الملكفة بحماية منطقة المحطة المركزية للقطارات، وحاول مقاومتها بعدما أأرادوا إخضاعه لعملية تفتيش والتأكد من هويته، إلا أن عناصر الجيش تفاجأت بتدخل مجموعة من المهاجرين الذين تعج بهم المنطقة لتخليص رفيقهم من قبضتهم، وهو ما دفعهم لطلب دعم من قبل باقي القوات الأمنية.
وحسب رواية مصالح الأمن فإن المهاجر المغربي بعدما تمكنت عناصر الجيش من جديد من إحكام قبضتها عليه قام ب “إلحاق الأذى بنفسه” من خلال رطم رأسه بأحد الجدران وعلى الأرض مما اضطر نقله إلى المستشفى.
بينما سارعت مجموعة من الفعاليات الجمعوية المنهاضة للعنصرية بتكذيب رواية المصالح الأمنية متهمة إياها بتعنيف المهاجر المغربي، وأن تدخل باقي المهاجرين جاء نتيجة العنف الجسدي الذي بادرت عناصر الجيش ممارسته في حقه، وأضافت ذات الهيئات أن تسجيلات وصورا تكشف عن العنف الذي تلقاه المهاجر المغربي وحتى من خلال شريط الفيديو الذي عرف انتشارا واسعا يسمع بصوت عال “لاتضربه” الذي كان موجها لعناصر الجيش.