وفد أمني أمريكي يستنطق داعشي مغربي بإيطاليا
كشفت مصادر إيطالية أن وفدا أمنيا رفيع المستوى حل من الولايات المتحدة الأمريكية بإيطاليا في الأيام القليلة الماضية من أجل استجواب داعشي مغربي تم إلقاء القبض عليه في أبريل الماضي.
قام الوفد الأمريكي المتكون من خبراء “إف بي أي” في الإرهاب ونائبين عامين إضافة إلى مختصين في التحليل النفسي، باستنطاق المتهم المغربي منير العوال، 29 سنة، الذي تم إلقاء القبض عليه في أواخر أبريل الماضي، والمتواجد حاليا في قسم خاص بسجن “ساساري” بجزيرة سردينيا.
تم استنطاق المتهم المغربي بحضور القضاة الإيطاليين، وجاء بعدمات قرر العوال التعاون مع المحققين، وهو ما دفع المصالح الأمنية الأمريكية لايفاد وفد رفيع المستوى آملين في الحصول على معلومات جديدة.
وكان اعتقال العوال بمدينة طورينو جاء بناء على إشارة من المصالح الأمنية الأمريكية “إف بي أي” تعلم من خلالها نطيرتها الإيطالية بتواجد شخص مجهول بإيطاليا يعمل بشكل فعال في نشر المواد الدعائية التحريضية لتنظيم داعش الإرهابي، وبعد مجموعة من التحريات تمكن المحققون من توصل إلى كشف هوية الواقف وراء دعاية داعش انطلاقا من إيطاليا والذي كان يتحرك تحت إسم “ابن الدولة”.
وبعد عمليات التحري تم الوصول إلى المهاجر المغربي الذي كان يعيش مع أسرة إيطالية بمدينة طورينو وكان حريصا على عدم إثارة الشبهات حوله، وخاصة لدى الأسرة الإيطالية التي يعيش معها منذ 9 سنوات، بكونه شخص عادي لا يمكن ربطه بأي شكل من أشكال التطرف، حيث كان يتعاطى الخمر والمخدرات حسب ما صرح به صديقه الإيطالي الذي أواه معه في بيته.
بالمقابل كان العوال لا يتردد من خلال تواصله عبر الإنترنت بالحث على الإشادة بالأعمال الإرهابية والدعوة على “مناصرة” تنظيم الدولة، وفي أحيان كثيرة استطاع المحققون تسجيل اتصالاته خاصة على النظام المعلوماتي “زيلو” أين كان يتصل مع مجموعة واسعة ، حوالي 1600 شخص، من أنصار داعش تحت إسم “ابن الدولة” ولا يأنف بترديد مبايعته “أمير المؤمنين أبو بكر البغدادي في السراء والضراء”، أو أنه يتمنى أن يقوم بشي جميع “الخونة” مثل الكباب وتقديمهم للكلاب.
وإضافة إلى مشاركته في المحادثات والنقاشات الفورية بين الداعشيين بمختلف أنحاء العالم كان المهاجر المغربي يقوم بنشر مختلف أنواع الفيديوهات التي تعمل داعش على نشرها بين أعضائها الداخليين وهو ما جعل المحققون الأمريكيون يعتبرون المهاجر المغربي أنه عضو فعال داخل تنظيم داعش وليس مجرد متعاطف أو فضولي قاده الفضول للدخول إلى منتديات الداعشيين.