عاجل | وفاة شابين في منجم مكشوف بسيدي بوبكر
شهدت قرية سيدي بوبكر المنجمية والحدودية التي تبعد عن مدينة وجدة بحوالي 25 كلم، حادث مفجع إثر سقوط أحجار وأتربة على شابين من وجدة كانا يبحثان عن أحجار داخل منجم مكشوف حوالي الساعة السادسة من مساء يوم أمس الثلاثاء، حيث تم إخراجهما من جوف الغار حوالي الساعة الثالثة صباحاً من يومه الأربعاء 02 غشت الجاري.
توفي الشابان على الفور وفي عين المكان، بعد سقوط أحجار من الحجم الكبير عليهما داخل المنجم، والتي يعرف عند الساكنة المحلية ب ” الغار”، بعدما كانا يحاولان بشكل عشوائي البحث عن أحجار من النوع الثمين أو استخراج كميات من معدن الرصاص.
هذا، وتتعرض منطقة سيدي بوبكر الغنية بالأحجار الثمينة وخاصة معدن الرصاص، إلى استغلال عشوائي من طرف مافيات إستغلال المناجم، وكذا استغلال شباب القرية والقرى المجاورة في تشغيل هؤلاء بدريهمات قليلة جدا في اليوم الواحد.
وإثر علمها بالحادث، هرعت إلى عين المكان مختلف السلطات المحلية، بعد توصلها بإخبارية في الموضوع، فيما باشرت عناصر الوقاية المدنية عملية انتشال القتيلين في وقت جد مبكر من يومه الأربعاء، ونقلهم إلى مستودع أموات مستشفى الفارابي بوجدة لاتخاذ الإجراءات الصحية والقنونية بشأنهما.
إجمالا، تطرح فاجعة سيدي بوبكر أكثر من سؤال على المسؤولين المحليين بهذه المناطق الحدودية، التي باتت تقتات ساكنتها على ما يجول به “مغارات ومناجم” المنطقة بعدما كان التهريب كوسيلة للعيش، وأضحت الآن تعيش الساكنة على وقع عمليات مافيات استغلال المناجم الغنية بجهة الشرق، في ظل الوضعية الاقتصادية والركود الاقتصادي الذي باتت تعاني منه المنطقة بعد إغلاق الحدود مع الجارة الجزائر، لدى أضحى على المسؤولين اتخاد إجراءات مستعجلة، وجلب استثمارات لانتعاش الجهة.
وجدة تيفي