بعد المؤبد، 30 سنة إضافية لسفاح مغربي بإيطاليا
أدانت محكمة مدينة رميني يوم أمس الإثنين مهاجرا مغربيا بالسجن لمدة 30 سنة نافذة لتورطه في مقتل شابة إيطالية في صيف 2012 ورمي جثتها في البحر، وهو الحكم الثاني في حق الجاني بتهمة مشابهة في حوالي ثلاثة أشهر حيث سبق لمحكمة مدينة برينديسي أن حكمت على ذات المهاجر المغربي بالسجن المؤبد لقتله ستيني إيطالي حرقا سنة 2014، بينما لا تزال محكمة مدينة كاتانيا تنظر في القضية التي اعتقل من أجلها حيث اعترف بقتله سنة 2015 لإحدى الإيطاليات في حالة غضب.
وكان المهاجر المغربي “زكرياء السماعيني”، 34 سنة، الذي أطلقت عليه الصحافة ب “السفاح” يقوم باستدراج ضحاياه عن طريق الإنترنت حيث كان يضع إعلاناته مصحوبة بصوره الشخصية عارضا “خدماته” الجنسية سواء على النساء أو الرجال ومباشرة بعد ذلك يقوم بالقضاء على الضحية حيث يعتقد المحققون أنه كان يقوم بقتل ضحاياه من أول لقاء معهم ويستولي على أغراضهم الشخصية.
وكان تورطه في مقتل الشابة الإيطالية بمدينة ريميني في يوليوز2012 عندما تم العثور عليها جثة هامدة على شاطئ البحر، وبالرغم من إلقاء القبض عليه في حينه إلا أنه ادعى أن وفاتها كانت نتيجة تناولها للمخدرات وأنها تعرضت لحادثة عرضية أدت إلى إصابتها في رأسها وبالتالي استطاع الخروج من القضية بمتابعة مخففة بتهمة عدم مساعدة شخص في حالة الخطر، ليواصل بذلك جرائمه لثلاث سنوات ولم يتم فتح التحقيق معه إلا بعدما اعترف في فبراير 2015 بقتله لإحدى الإيطاليات ورميها في البحر بعدما واجهه المحققون بالعديد من الأدلة التي تورطه.
هذا ومن المتوقع أن تصدر محكمة كاتانيا بدورها في حق اسماعيني لينضاف إلى الحكمين السابقين، ليتم طي ملف أحد أفضع المجرمين المغاربة الذين شهدتهم إيطاليا في تاريخها.