الكراسي تحل محل الميرادور بشاطىء المهدية
فصل الصيف في المغرب يعني موسم البحر لفئة كبيرة من المغاربة الذين ينتظرون هذا الموسم بفارغ الصبر لممارسة هواية السباحة وأيضا للهروب من الحر وتمضية الأوقات مع الأهل والأصدقاء بهدف الإسترخاء·
لكن وعلى الرغم من كثرة الشواطىء بالمغرب الا انه لم يتم استغلالها بالطريقة الصحيحة حيث أن معظمها يفتقر حتى لأدنى المرافق الضرورية ، و من خلال جولتنا بإحدى الشواطىء المغربية و خصوصا شاطىء المهدية بمدينة القنيطرة و الذي يعتبر من أحد الشواطىء التي تعرف إكتظاظا بالمصطافين و توافد عدد كبير من الجالية المغربية، نجد أنه تنعدم فيه الظروف الضرورية لسلامة المصطافين. الشاطىء الذي يتوافد عليه أزيد من 150 ألف مصطاف لا يحرسه إلا 70 سباح منقذ موسمي و أربعة أُطر مع العلم ان المنطقة المحروسة تفوق 1500 متر .
شاطىء دون المرافق الصحية، و لا مياه صالحة للشرب ، ليست هناك أي رشاشات أو مراحض بهذا الشاطىء ،
·مستلزمات السلامة منعدمة ، حيث أن رجال الوقاية المدنية لا يتوفرون على مقر ، سيارة الوقاية المدنية أصبحت تستعمل كمكان لتخزين معداتهم .
لاحظنا كذلك غياب أبراج المراقبة ( الميرادور) ، فالكراسي تحول محلها .و غياب الأعلام التي تدل على حالة الأمواج بالشاطىء.
تتوفر الوقاية المدنية فقط على زورق واحد دون ممر خاص للنزول الى المياه ،بالمعنى الصحيح الزورق سيظل بمكانه .
و الغريب في الأمر هو غياب العلم المغربي بالشاطىء ، ليس هناك اي علم مغربي بالشاطىء .
كل هذه المعاناة تجعل الجالية المغربية المتواجدة بمدينة القنيطرة تعاني من السلامة و الإستمتاع بالعطلة الصيفية بالوطن الحبيب .
و في سؤالنا لأحد أفراد الجالية المغربية يقول لأخبارنا الجالية
أنا شخصيا أحرص على مراقبة أولادي باستمرار ولا أدعهم ينزلون إلى البحر وحدهم حرصا على سلامتهم إلى حين تتغير الأوضاع بقدرة ساحر وتصبح لائقة تماما بزوارها كحال مختلف شواطئ العالم التي تشرّع شواطئها للمواطنين ضمن النظام والنظام و السلامة
إهمال تام { سائح إيطالي تفاجأنا به وهو يستلقي على الرمل ليتمتع بأشعة الشمس وهو إيطالي الأصل لكنه استطاع أن يحدثنا بالفرنسية، يقول: <الحقيقة أنني أستغرب الإهمال التام الذي يتعرّض له الشاطئ ، هذا الشاطئ يجب أن يكون مؤهّلا لاستقبال كافة المواطنين ضمن خدمات جيدة لا كما هو الحال الأن، فأنت إن أردت شراء أية مشروبات غازية عليك أن تخرجي لشرائها أو أن تأتي بها معك· هذا عدا عن انعدام السلامة العامة للسابحين .