رواد مسبح بمدينة بادوفا يحتجون على سباحة مغربيات بالبوركيني
في حادثة تعكس تنامي ظاهرة الإسلوفوبيا وسط الرأي العام الإيطالي قام مجموعة من رواد مسبح بمدينة بادوفا بالإحتجاج لدى إدارة المسبح بالسماح للمسلمات بالسباحة ب “كامل ملابسهن”.
وقالت صحيفة “إلماتينو دي بادوفا” في عددها لنهار أمس أن مدير مسبح المركب الرياضي ببلدة Montegrotto Terme حاول تهدئة الخواطر بعدما قام مجموعة من رواد المسبح زوال يوم الأربعاء الأخير بالإحتجاج لديه على سماحه ب “وقوع الفضيحة”.
“الفضيحة” حسب هؤلاء المحتجين ، يضيف مدير المسبح، هو سماحه بالدخول لنساء مغربيات يلبسن لباسا للسباحة يغطي كامل جسدهن أو ما يعرف إعلاميا ب “البوركيني”.
مدير المسبح من جهته بعدما استقصى الأمر بنفسه بمساعدة احد المستخدمين المغاربة وتبين له أن الأسرة المغربية المتكونة من 6 أشخاص من بينهم امرأتين كانوا يتوفرون على ملابس خاصة بالسباحة بالرغم أنها تغطي معظم أجزاء الجسد حتى بالنسبة للرجال، حيث تراعي الشروط الصحية والقانونية، باستثناء سيدة واحدة لم تكن تتوفر على غطاء للرأس ملائم للسباحة، حيث قام بتنبيهها بعدم إمكانية سباحتها بغطاء عادي وهو ما استجابت له السيدة المغربية بدون مشاكل.
إلا أن الرواد الإيطاليين واصلوا احتجاجهم رغم ذلك، حيث قامت ثلاثة أسر منهم بالإنسحاب وإخبار إدارة المسبح أنها لن تعود مجددا.
المسؤول عن المسبح عبر عن أسفه للحادثة موضحا أنه قانونيا لا يمكنه أن يمنع أي شخص من السباحة طالما انه يتوفر على ملابس خاصة بالسباحة تراعي جميع الشروط القانونية، وإن كان “يحمد الله” أن الحادثة وقعت يوم الأربعاء حيث المسبح لم يكن يتواجد به إلا بعض العشرات عكس لو حدث ذلك في يوم يكون فيه المسبح مكتضا، يضيف ضاحكا في تصريحة لصحيفة “إلماتينو دي بادوفا”