حراك الريف و مخلفات المسيرة الممنوعة
فرقت قوات الأمن المغربي بالغازات المسيلة للدموع، مساء الخميس، مسيرات ووقفات متفرقة بمدينة الحسيمة .
وأصيب العشرات من نشطاء “حراك الريف” بالاختناق جراء الإطلاق الكثيف للغازات المسيلة للدموع، كما أصيب بعض النشطاء بجروح خفيفة جراء سقوطهم أثناء تدافعهم.
ورغم قرار مسبق للسلطات حظر خروج المسيرات، إلا أن المحتجين خرجوا في عدد منها بأحياء وشوارع المدينة.
وانطلقت أولى المسيرات حوالي الساعة الخامسة مساءً بالتوقيت المحلي ، واستمرت المسيرات المتفرقة أكثر من 4 ساعات.
وأوقف رجال الأمن عددا من المحتجين، حسب مراسلتنا ، ولا يعرف حتى الآن (21:00 تغ) إن كان أخلي سبيلهم أم ما يزالون قيد التوقيف.
وردد المحتجون شعارات تطالب بإطلاق سراح النشطاء المعتقلين على خلفية الحراك، والذين قارب عددهم الـ200 معتقلا، وشعارات تندد بالفساد، وتؤكد على سلمية المسيرات.
وأوقفت قوات الأمن قبل انطلاق المسيرات بحوالي نصف ساعة، الصحفي حميد المهداوي، مدير موقع “بديل” الإلكتروني.
وقال بيان للنيابة العامة إن الصحفي المغربي الموقوف كان يخطب في الناس محرضًا على المشاركة في المسيرة الممنوعة، وأن توقيفه لا علاقة له بعمله كصحفي.
واشتكى مستعملو الهاتف النقال، منذ صباح الخميس، من ضعف في التغطية، ما حال في الكثير من الأوقات من التواصل بينهم هاتفيًا، كما اشتكى مستعملوا الانترنت من ضعف الشبكة.
وقررت والي الحسيمة، الإثنين الماضي، حظر المسيرات الاحتجاجية بمدينة الحسيمة ليوم الخميس، والتي دعا لها نشطاء حراك الريف قبل شهرين، لعدم حصولها على التراخيص.
وأقام الأمن المغربي، منذ صباح الخميس، حواجز في مداخل المدينة، للتحقق من هويات قاصدي المدينتين.
وقال ناشطون إنه تم منع عدة مواطنين من دخولها، خصوصًا القادمين من المدن القريبة منها، مثل إمزورن، والناضور، وبني بوعياش.
والخميس، تداول عدد من نشطاء الحراك رواد مواقع التواصل الإجتماعي، تسجيلًا صويتًا منسوبًا لناصر الزفزافي، الذي يوصف بالقائد الميداني لحراك الريف، والمعتقل حاليًا بسجن الدار البيضاء على خلفية الحراك.
ودعا الزفزافي، في التسجيل إلى المحافظة على سلمية مسيرة الخميس، حماية للمنطقة، والبلاد من كيد الكائدين، وكل من يحقد عليكم.
ومنذ أكتوبرالماضي، تشهد الحسيمة وعدد من مدن وقرى منطقة الريف ، احتجاجات متواصلة، للمطالبة بـ”التنمية ورفع التهميش ومحاربة الفساد”.