في مشهد مأساوي بنواحي مدينة بريشا صباح أمس السبت فارق الحياة شاب مغربي كان في بداية عقده الثالث وهو في طريقه إلى العمل رفقة اثنين من زملائه المغاربة.
الشاب المغربي حفيظ الحمدي كان مستلقيا وحيدا على الكرسي الخلفي للسيارة التي كانت تقله من بلدة “بيديتصولي” رفقة زميليه، وأثناء وصول الثلاثة إلى مكان العمل بإحدى الضيعات الفلاحية ببلدة “لينو” اتجها زميلي الحمدي إلى المكان المخصص لتغيير الملابس معتقدين أن زميلهما بدوره سيلتحق بهما، إلا أن تاخره دفعهما للرجوع إلى السيارة ظنا منهما أنه قد غط في نوم عميق جعله لم ينتبه لوصولهم.
وبطريقة لم تخل من المزاح كما يحدث في مثل هذه الحالات بين الزملاء في العمل أرادا العاملين المغربيين بأن يقيضا زميلهما بطريقة مضحكة، إلا نهما سيتفاجآن أن الحمدي جثة هامدة لاتتحرك، مما دفعها بالإتصال في الحين بالمصالح الامنية التي أوفدت إلى عين المكان مروحية الإسعاف التي لم يكن أمام طاقمها سوى تسجيل وفاة الشاب المغربي وسط ذهول صديقيه، وكيف أن الموت اختطفه من بينهما دون أن ينتبها إلى ذلك.
وقال موقع “بريشا أوجّي” نقلا عن مصادر صحية بالمدينة أن المعاينة الأولية من قبل الطبيب المتدخل على متن مروحية الإسعاف تشير إلى أن الشاب المغربي توفي نتيجة إصابته بطارئ صحي فجائي يرجح ان يكون نتيجة نوبة قلبية، هذا فيما تم الأمر بتشريح الجثة لتحديد سبب الوفاة الحقيقي.
والشاب المغربي كان يقيم بإيطاليا منذ سن مبكرة، وكان يقيم رفقة أسرته بنواحي مدينة مانطوفا إلى ان انتقل مؤخرا للسكن رفقة أحد أصدقائه ببلدة “بوسّاغو دي بيديتصولي” بنواحي بريشا.