7 سنوات سجنا لإيطالية كانت سببا في دعارة روبي
أدانت محكمة مدينة ميسينا الصقلية، مساء أول أمس الخميس، صاحبة محل تدليك بالمدينة بالسجن لسبع سنوات نافذة وسنتين موقوفة التنفيذ في حق أحد زبائنها لتورطهما في تشجيع المغربية كريمة المحروق المشهورة بروبي على الدعارة عندما كانت لا تزال قاصرا.
وتعود تفاصيل القضية إلى بداية سنة 2009 حيث قامت المدعوة “إيستر فراغاطا” باستقبال المهاجرة المغربية كريمة المحروق وهي في سنة السادسة عشر، في المحل الذي كانت تسيره الخاص بالتدليك والتجميل في ظاهره والذي حولته المتهمة إلى وكر للدعارة استعملت فيه القاصر المغربية، وأين ستتعرف هذه الأخيرة على المدعو “غوفريدو ساتورنيولو” الذي يشتغل محاميا بمسينا، والذي بدوره قام باستغلالها جنسيا.
وحتى بعدما قررت المحروق مغادرة المحل المذكور في اتجاه ميلانو حيث ستندلع فصول ما أصبح يعرف ب “فضيحة روبي” التي تورط فيها رئيس الحكومة الأسبق سيلفيو بيرلسكوني والتي كانت سببا في تراجعه السياسي، قامت صاحبة المحل بمساعدة زبونها المحامي بتقديم شكاية في حق المحروق بتهمة السرقة، وهي الشكاية نفسها التي ستكون سببا في إيقافها سنة 2010 بميلانو حيث اتصلت ببرلسكوني شخصيا لكي يتدخل لها ليتم إطلاق سراحها وهو التدخل الذي أدى فيما بعد إلى “روبي غيت”.
هذا وكانت كريمة المحروق المزدادة في الفقيه بنصالح بالمغرب قد انتقلت إلى مدينة مسينا رفقة أسرتها حيث كان يتواجد والدها، ومنذ سن الرابعة عشر بدأت في الهروب من منزل الأسرة بعدما أن رفضت متابعة دراستها وقامت السلطات القضائية بإعهاد رعايتها إلى اكثر من هيئة مكلفة بالطفولة، إلا أنها كانت تهرب في كل مرة، وترتمي في عالم الدعارة والمجون وهي لم تتجاوز سن الخامسة عشر، إلى أن جاءتها فرصة المشاركة في إحدى عروض الأزياء حيث ستتعرف على أحد الصحفيين (إيميليو فيدي) القريب من بيرلسكوني الذي طلب منها المجيء إلى ميلانو حيث ستنضم إلى قائمة “الحريم” التي كانت تحت طلب بيرلسكوني لقضاء ليالي “البونغا البونغا” بمقر إقامته شمال مدينة ميلانو ببلدة أركوري.