إنقاذ حوالي 12 ألف مهاجر في ثلاثة أيام وإيطاليا تهدد بعدم استقبالهم
هددت الحكومة الإيطالية أمس الأربعاء أنه سيتم إبلاغ السفن الأجنبية، التي تحمل طالبي لجوء ناجين بالابتعاد عن الموانئ الإيطالية، ما دامت الدول الأخرى الأعضاء بالاتحاد الأوروبي ترفض تقاسم تقاسم العبء معها.
وقال مصدر إيطالي لوكالات الأنباء الدولية إن التهديد سيطبق على السفن، التي تديرها المنظمات غير الحكومية، ولكن – على عكس المعلومات الأولية – ليس على وحدات الدولة الأجنبية التي تعمل في إطار وكالة حماية الحدود الأوروبية (فرونتكس) والبعثة البحرية للاتحاد الأوروبي (يونافور ميد صوفيا).
وكشف المصدر أن مبعوث إيطاليا لدى الاتحاد الأوروبي، موريتسيو ماساري، توجه للقاء المفوض الأوروبي لشؤون الهجرة ديميتريس أفراموبولوس وتسليمه رسالة مفادها أن “إيطاليا تتعامل مع وضع خطير، ولا يمكن لأوروبا إدارة ظهرها لها”.
ولم يتضح على الفور ما إذا كان حظر سفن المنظمات غير الحكومية الجانبية يمكن تطبيقه بشكل قانوني. ويمكن أن يؤثر الحظر على العديد من السفن الألمانية التي تديرها جمعيات خيرية ألمانية لإنقاذ المهاجرين في البحر، مثل “غوغند ريتيت” و”سي ووتش”.
وجاء هذا التهديد عقب إنقاذ نحو 12 آلاف مهاجر منذ مطلع الأسبوع، وفي أعقاب فشل رئيس الوزراء باولو جينتيلوني في قمة الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي في إقناع الشركاء باستقبال المزيد من طالبي اللجوء. وبحسب المسؤولين الإيطاليين، كانت الخطوة بمثابة “إيماءة دبلوماسية رسمية” تشير إلى الضيق الذي تشعر به روما.
وأيد ديميتريس افراموبولوس، مفوض الاتحاد الأوروبي للهجرة، إيطاليا، وقال إنه من الصعوبة بمكان الدفاع عن الوضع على الطريق من شمال إفريقيا إلى ايطاليا حالياً. وقال افرامبولوس “في كل ما نقوم به، علينا جميعا التزام إنساني لإنقاذ الأرواح، وبطبيعة الحال، لا يمكننا ترك حفنة من دول الاتحاد الأوروبي بمفردها للتعامل مع هذا”.
وقالت وكالة “فرونتكس” إن وصول عدد كبير من القوارب من ليبيا “مقلق للغاية”. وقال فابريس ليجري المدير التنفيذي لوكالة فرونتكس “هذا العام نشهد مستويات لم تسجل من قبل في فترات قصيرة”.
وأظهرت بيانات وزارة الداخلية، التي جرى تحديثها أمس الأربعاء، أن 76 ألفا و873 مهاجرا وصلوا الشواطئ الإيطالية منذ بداية العام، بزيادة 13 بالمائة عن عام 2016. ومن المتوقع أن يزيد عدد الوافدين أكثر خلال شهور الصيف الدافئة.