السلطات المحلية بمدينة باري ترفض دفن رضيعة مغربية في مقابر المسلمين
منذ حوالي أسبوع من وفاة رضيعة مغربية لم تتجاوز 18 شهرا بمستشفى الأطفال بمدينة باري لم تستطع أسرتها من إيجاد قبر لها بعدما حالت عوامل بيروقراطية دون دفنها في المقبرة الوحيدة الخاصة بالمسلمين بجهة بوليا.
الرضيعة المغربية التي فارقت الحياة يوم 21 من الشهر الجاري نتيجة أمراض خلقية في القلب، رفضت بلدية “جويا ديل كولّي” التي تشرف على المقبرة الخاصة بالمسلمين الترخيص بدفنها باعتبار أن أسرتها مقيمة بإقليم “ليتشي” في حين أن مرسوم مقابر المسلمين ينص على أنها خاصة بالمقيمين في إقليم “باري” فقط.
وأمام معاناة الأسرة المغربية التي تفاقمت نتيجة عجزها عن إيجاد قبر لها دعى رئيس المركز الإسلامي بمدينة باري الإيطالي المسلم شريف لورينسيني جميع السلطات المحلية من ممثل الحكومة (الوالي) ورؤساء البلديات بإقليم باري لوضع حد لمأساة الأسرة المغربية بضمان “دفن لائق” لرضيعتها.
هذا ويشار إلى أنه بالرغم من أن عدد المسلمين بإيطاليا يقارب المليونين نسمة إلا ان عدد المقابر الخاصة بهم مازال يعد على رؤوس الأصابيع حيث ترفض معظم البلديات الإيطالية إيجاد مقابر خاصة بالمسلمين في ظل عدم الإعتراف الرسمي بالإسلام من قبل الدولة الإيطالية، وغالبا ما يضطر معظم المسلمين إلى نقل جثث موتاهم إلى البلدان الأصلية بالرغم ما يشكله لهم من معاناة نفسية ومادية وهم يرون أن الدولة التي يعيشون بها ويؤدون فيها الضرائب ترفض ايجاد مقابر خاصة بهم.