المغرب يطيح بمخطط إرهابي لداعش
وزارة الداخلية المغربية تعلن عن تفكيكها خلية إرهابية موالية لتنظيم داعش مكونة من أربعة متطرفين ينشطون بمدينة الصويرة.
العرب
أعلنت السلطات المغربية الخميس تفكيك “خلية إرهابية” مرتبطة بتنظيم داعش، خطّطت لشن اعتداءات “نوعية” تستهدف خصوصاً مواقع سياحية.
وقالت وزارة الداخلية المغربية في بيان، إنّ الأعضاء الأربعة في هذه الخلية اعتُقلوا الخميس في مدينة الصويرة .
وأضافت أن هذه العملية، التي قام بها المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (المخابرات)، تندرج في إطار الجهود المبذولة من أجل التصدي للتهديدات الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار المملكة.
وأشارت الوزارة إلى أنّ هؤلاء خططوا خصوصاً لارتكاب اعتداءات “نوعية” ولاستهداف “منشآت حساسة ومواقع سياحية في الصويرة”. وأتاحت العملية الأمنية مصادرة “أسلحة بيضاء”، استناداً إلى الوزارة.
وكان أعضاء الخلية يعتزمون “توسيع رقعة عملياتهم الإرهابية لتشمل مدناً أخرى بالمملكة”، وفقاً لوزارة الداخلية المغربية.
وأعلنت السلطات المغربية في السنتين الماضيتين تفكيك عدد كبير من الخلايا المرتبطة بالتنظيم واعتقال أشخاص يُتشبه في أنهم يُجنّدون عناصر لصالحه.
ولفت الوزارة إلى أنه سيتم تقديم المشتبه بهم أمام العدالة فور انتهاء البحث الذي يجرى معهم تحت إشراف النيابة العامة.
وأظهر التعاطي الحازم للاستخبارات المغربية مع الخلايا المفككة بشكل واضح التحديات الأمنية الجمة التي تواجهها السلطات المغربية، خاصة تلك المرتبطة بمنطقة الساحل التي تشهد تنامي أنشطة التنظيم.
واتخذت الإستراتيجية المغربية في مجال مكافحة الإرهاب من الشمولية والاستباقية قاعدة لها ، مع تعزيز الترسانة القانونية وإصلاح الحقل الديني والدفع بعجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان واحترام الحريات الأساسية مع إيلاء أهمية قصوى للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف من أجل التصدي للإرهاب.
وبين الإستراتيجية الأمنية والتعاون الدولي، أطلقت المغرب مبادرات لإصلاح المجال الديني، مثل معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، ومؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، بالإضافة إلى عقد حوار مع سلفيين في السجون، وهذا يؤكد أن المغرب انتقل إلى السرعة القصوى في محاربته للإرهاب.