والدة إرهابي لندن.. السلفية الوهابية سبب كل المصائب
بعد أسبوع من الكشف عن تورط ابنها في العملية الإرهابية التي استهدفت “لندن بريدج” يوم 3 يونيو الجاري، قالت أم يوسف زغبة أنها قررت أن توهب حياتها للتحذير من الفكر الإرهابي الذي ينخر المسلمين والعمل على مساعدة الأسر المسلمة التي ستواجه مشاكل مشابهة للتي عاشتها مع ابنها يوسف.
ففي تصريح لصحيفة “أفينيري” التابعة للكنيسة الكاثوليكية و بوجه مكشوف عكس ما كانت قد قامت به مباشرة بعد إخبارها بالقضاء على ابنها في العملية الإرهابي التي قام بها رفقة شخصين آخرين حيث كانت قد طلبت من وسائل الإعلام بحجب وجهها، قالت خديجة فاليريا كولينا أنها من خلال رحلتها مع الإسلام منذ 30 سنة وخاصة أثناء مقامها بالمغرب لايمكنها إلا أن تقول أن الإسلام دين الإعتدال والتعايش والمحبة، وأنها أصبحت اليوم مع “المصيبة” التي أحلت بها شبه مقتنعة أن “كل المصائب نابعة من الدعوة السلفية الوهابية”.
وأضافت ذات المتحدثة أن ارتماء نجلها في حضن الجماعات الإرهابية كان نتيجة تبنيه للفكر الوهابي حيث كان يعظمه إلى درجة لاتطاق، بينما كانت هي تحاول أن تبين له أن “الإسلام جاء لفتح العقول وليس لإغلاقها” حسب تعبيرها.
واتهمت المتحدثة التي قالت في حوار سابق أنها ترفض أن تقام صلاة الجنازة لابنها، العربية السعودية بوقوفها وراء نشر الفكر الوهابي الذي يقود لاعتناق الأفكار الإرهابية لا محالة، وعن ابنها قالت أنها حاولت في أكثر من مرة أن تغير أفكاره اتجاه العديد من القضايا خاصة اعتقاده أن المناطق التي تقع تحت سيطرة داعش يتم فيها تطبيق “حكم الله”، إلا أن “آلة الدعاية الإلكترونية كانت أقوى مني” تقول خديجة كولينا.
للإشارة فإن شرطة لندن كانت قد كشفت عن هوية الأشخاص الثلاثة الذين قاموا بالعملية الإرهابية التي هزت منطقة “لندن بريدج” مساء يوم السبت 3 يونيو الجاري والتي أسفرت عن مقتل 8 أشخاص والعشرات من الجرحى، زكان من بين الإرهابيين الثلاثة شاب مغربي إيطالي يدعى يوسف زغبة ابن خديجة فاليريا كولينا المقيمة حاليا بنواحي مدينة بولونيا بعد طلاقها من والد يوسف بعد سنوات قضتها بمدينة فاس المغربية.