تعرض مستثمر إيطالي للنصب من قبل أحد المسؤولين بالمغرب
كشفت مصادر إعلامية مغربية أن مستثمرا إيطاليا فجر فضائح مدوية بعدما وجه اتهامات إلى مستشار سابق بديوان عزيز رباح، وزير التجهيز والنقل السابق، بالنصب عليه بعد إيهامه بالفوز بالعديد من الصفقات العمومية.
فقد ذكرت يومية “الصباح” في عددها لنهار اليوم الإثنين أنها حصلت على معطيات موثوقة من الأبحاث التي يجريها الوكيل العام للملك بالرباط، أن المستثمر الإيطالي أقر، أمام فرقة الأبحاث الثانية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالقنيطرة أن مستشار الوزير أوهمه بالفوز بصفقة لمقالع الرمال بسيدي قاسم، مقابل شقة بـ80 مليونا بالقنيطرة، وصفقة بناء دائرة للشرطة بسلا، وتسلم منه 19 مليونا رشوة مقابل تدخله.
وتضيف الجريدة، نقلا عن مصادرها، أن الإيطالي أقر أمام ضباط الشرطة القضائية التي استمعت إليه عن طريق إنابة قضائية صادرة عن الوكيل العام للملك بالرباط، أن المستشار بالديوان أوهمه بالفوز بصفقة للطريق المزدوج بين الرباط وسلا، وتسلم منه أيضا 30 مليونا، بعدما أوهمه أنه سيتدخل، عن طريق وساطة بالوزارة للفوز بالصفقة.
وشدد الإيطالي في المحاضر المنجزة من قبل الضابطة القضائية التي استمعت إليه بحضور مترجمة من الفرنسية إلى العربية ومترجم آخر من الإيطالية إلى العربية، أنه بعدما تأخر فوزه بالصفقتين، دعاه المستشار السابق إلى الانتظار بسبب حلول موعد انتخابات، وبعدما تبين للمشتكي سقوطه في فخ النصب والاحتيال، وطرد الوزير رباح مستشاره في الديوان، تقدم إلى النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بالرباط بشكاية أحيلت على الوكيل العام للملك، الذي أسند الأبحاث التمهيدية إلى المصلحة الولائية للشرطة القضائية عن طريق إنابة قضائية.
وحسب ذات المصدر فإن المثير في الفضيحة أن المقاول الإيطالي، أدلى بوثائق تتضمن شيكا قدره 80 مليونا أداها لموثقة بتمارة، لاقتناء شقة وتفويتها إلى أبناء المشتكى به، كما أدلى بإشهاد موقع من قبل الموثقة ذاتها تفيد فيه اقتناء المستثمر للشقة لفائدة أبناء المشتكى به، كما أدلى المطالب بالحق المدني بشيك قدره 19 مليونا منحه للمستشار قد الفوز بصفقة بناء دائرة للشرطة بسلا، إضافة إلى شيك قيمته 30 مليونا رشوة للفوز بصفقات الطريق المزدوج بين الرباط وسلا، ووصلت المبالغ المالية التي ذكرتها مصالح الشرطة القضائية إلى 129 مليونا.