إيطاليات ينتقدن دعوة السباعي إلى عدم الزواج بالمسلمين
بعد الخرجة الغريبة للنائبة الإيطالية السابقة سعاد السباعي المزدادة بمدينة سطات المغربية والتي تتلقى تمويلا رسميا من المغرب، بدعوتها الأوربيات وتحذيرهن بالزواج بالمسلمين عامة والمغاربة خاصة، وجهت 120 إيطالية متزوجة بمسلمين رسالة مفتوحة إلى الرأي العام يعبرن من خلالها عن استغرابهن لمثل هذه الدعوات العنصرية.
وكانت السباعي التي ارتمت في أحضان الحزب العنصري المعادي للأجانب عامة والمسلمين خاصة أن سارعت صبيحة الإعلان عن تورط أحد المغاربة من أم إيطالية في الأعمال الإرهابية التي هزت العاصمة البريطانية لندن، للدعوة إلى عدم الزواج بالمسلمين لأنهم حسب قولها “غير قابلين للإندماج في الحضارة الأوربية المتميزة بالتسامح والإنفتاح” مضيفة أن جمعيتها تستقبل 3500 شكاية في السنة من إيطاليات تزوجن بمسلمين.
وحسب السباعي فإن مشكل اضطهاد المسلمين للمرأة لاتعاني منه الإيطاليات فقط وإنما المرأة المسلمة بدورها مستعرضة للحالة التي حدثت منذ أكثر من 10 سنوات عندما قام أب باكستاني بمدينة بريشا بقتل ابنته لما اختارت العيش رفقة صديقها الإيطالي.
وردا على هذه الدعوة التي أطلقتها السباعي عبر صفحات جريدة “ليبيرو” التي وصفت في وقت سابق المسلمين ب “الأوغاد” أطلقت مجموعة من الإيطاليات “هاشتاغ” أنا تزوجت مسلما” تتقدمهن الكاتبة الصقلية المعروفة لاورا سيلفيا باتاليا المتزوجة بمهاجر يمني لتنضاف إليها العديد من الإيطاليات من بينهن محاميات ومهندسات وطبيبات حيث وصل عدد الموقعات على رسالة تم توجيهها إلى صحيفة ليبيرو عبرن من خلالها عن تجربتهن في الزواج بمسلمين مدحضين فكرة أن كل المسلمين يضطهدن المرأة وأنهن يستغربن كيف يمكن أن يتم اعتبار الزواج بأصحاب ديانة مخالفة لديانتنا نوع من الجنون كما تدعي السباعي وإنما مصدر غناء وثراء لشخصيتهن، وأن المشكل الحقيقي حسب الإيطاليات المتزوجات بمسلمين ليس في الإسلام او غيره من الديانات وإنما في الأشخاص الذين لا يؤمنون بالحب والإحترام بغض النظر عن ديانتهم أو أصولهم، وهؤلاء فعلا يجب التحذير منهم، تضيف ذات المتحدثات في رسالتهن.