سبب غياب الراية المغربية في التظاهرات المساندة للحسيمة ببروكسيل

كل المغاربة يؤاخذون على المتظاهرين بمدينة الحسيمة، والمتضامنين معهم في عدة مدن أوروبية، غيابَ الراية الوطنية للمغرب في تظاهراتهم وتجمّعاتهم، والحضور اللافت والبارز للراية الأمازيغية .

فبعض المتظاهرين بمدينة بروكسيل يملكون جيّدا الجواب عن السؤال الذي طرحناه عليهم كعنوان لهذا الموضوع. لكنهم، وعن قصد وسوء نيّة، يهوّلون من غياب الراية المغربية بغرض التهويل من هذه التظاهرات، وشيطنة أصحابها بالإيحاء (والتحريض) أن غياب الراية الوطنية هو غياب للوطنية لديهم و عدم إعترافهم بالعلم الوطني .

لهذا فإن هذه المناقشة، لموضوع الراية، لا تخصّ هؤلاء من ذوي النيات السيئة، بل هي موجّهة حصرا لأولئك المغاربة، الذين قد يظنّون، عن حسن نيّة لجهلهم بحقيقة الموضوع، أن الغرض من هذه التظاهرات هو المطالَب المشروعة .

فمن خلال تحدثنا لبعض المتظاهرين تبين لنا مدّا خبت بعضهم الذين هم من المبحوت عنهم بالمغرب ، و ذلك كما صرحوا لنا عن إنتمائهم لحركة 20 فبراير ، العجيب في الأمر هو ان طاقمنا كان يظن أن جل المتظاهرين من الريف ، و لكن العكس ما تبين ، و هو أن هناك أمازيغ من مدينة أكادير و بعضهم من الصحراء( يتكلمون الشلحة و ليس الريفية) .

و بمحاولة منا لفهم نيتهم حاولنا التحدث إلى بعضهم و كان همهم الوحيد ليس تحقيق المطالَب المشروعة و لكن تحقيق جمهورية في المغرب ، جمهورية بعيدا عن الملكية و عن الراية المغربية بمعنى آخر نية الإنفصال وراء الستار ، هذا هو مفهوم الحراك عند جل المتظاهرين بمدينة بروكسيل .

و بسبب كهربة الأجواء لم يتسنى لنا التحدث مع المنظمين للتفسير عن ما يروّجون له بعض المتظاهرين الحاضرين معهم في هذه التظاهرات و عن اتفاقهم مع هذه الأفكار أو رفضها .

و قد انبهرالجميع و منهم رجال الشرطة الذين لولاهم كانت مغربية ستُدفن بين المتظاهرين لنطقها بكلمة واحدة جعلهم يثورون عليها و نعتها بالعياشة .

عموما تبقى المطالَب مشروعة لكل مواطن مغربي و تحت لواء الراية المغربية و الملكية السامية و التي تقوم الدولة بتحقيقها حسب برامج يمكن تنفيذها في فترة زمنية يجب من خلالها التحلي بالصبر و التظاهر بطريقة سلمية يمكن لها أن تجنب المغرب كوارث عاشتها بلدان شقيقة و لا زالت تعاني الويل منها .

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: