توقيف الرجل الثاني في مظاهرات الحسيمة
أوقفت السلطات المغربية ، اليوم الاثنين، نبيل أحمجيق أحد قادة “حراك الريف” بالمغرب، الذي يعد “الرجل الثاني” للحراك، بحسب مصدر قانوني.
وقال عبد الصدق البوشتاوي عضو هيئة الدفاع عن نشطاء “حراك الريف” الموقوفين في محافظة الحسيمة ، في تدوينة له بالفايسبوك إنه ” تم إلقاء القبض على نبيل صباح اليوم من طرف عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية”.
ولم يتم تاكيد الخبر بعد من مصادر رسمية مغربية.
ويعتبر نبيل الرجل الثاني بالحراك بعد ناصر الزفزافي، إذ سبق أن دعا إلى إضراب عام لثلاثة أيام بمدينة الحسيمة ، بدأ الجمعة الماضي واستمر 3 أيام .
وأحالت النيابة العامة المغربية 20 من نشطاء “حراك الريف” شمالي البلاد، إلى قاضي التحقيق بتهم “المس بالسلامة الداخلية للدولة ووحدة المملكة وسيادتها وزعزعة ولاء المواطنين لها.
وسبق أن أعلن محمد أقوير، الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة، ارتفاع عدد الموقوفين على إثر أحداث الحسيمة إلى 40.
واستمرت الاحتجاجات الداعمة لـ”حراك الريف” خلال ليلة الاثنين، حيث شهدت الرباط وقفة احتجاجية أمام البرلمان، بالإضافة إلى مسيرات، ووقفات في عدد من مدن الشمال مثل الحسيمة والناظور وامزورن.
وتشهد الحسيمة وعدد من مدن وقرى منطقة الريف، احتجاجات متواصلة منذ أكتوبر/تشرين أول الماضي؛ للمطالبة بالتنمية و”رفع التهميش”، وذلك إثر وفاة تاجر السمك محسن فكري، الذي قتل طحنًا داخل شاحنة لجمع النفايات، خلال محاولته الاعتصام بها، لمنع مصادرة أسماكه.
وتعرضت العديد من الوقفات والمسيرات التضامنية مع “حراك الريف” إلى التفريق بالقوة من طرف قوات الأمن في عدد من المدن.
و الخميس الماضي، قالت الحكومة المغربية إن الاحتجاجات في منطقة الريف وبينها محافظة الحسيمة، “مشروعة” و”يكفلها القانون”، وأفاد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بأن حكومته تعمل على الاستجابة للمطالب بـ”طريقة معقولة وسريعة” حسب الإمكانيات المتوفرة.
وأكد العثماني، خلال افتتاح المجلس الأسبوعي للحكومة، أن حكومته “تحترم حقوق الإنسان، وحقوق المتهمين، إن كان هناك متهمين، واحترام المساطر (الإجراءات القانونية) كما هي منصوص عليها قانونياً”.