هم مجموعة من الفكاهيين أحبوا الفن وقرروا تقديمه بمختلف
ألوانه قوبلوا بالمحبة و التشجيع من طرف الجالية المغربية ببلجيكا لم يكونوا يتخيلون أنهم سيصلون بفنهم إلى كل بيت، وأن ما يقدمونه سيكون مدرسة فنية تدون عالميا و أنها من أحسن و أهم مدارس الفن الفكاهي في العالم.
إنعقد يوم الأحد 21 ماي، مهرجان الكوميديا بأنفيرس ، بمشاركة نخبة من ألمع الفنانين المغاربة ، عبد الرؤوف ، باسو ، رشيد شو ، عبد الخالق فهيد ، عبد القادر السكتور ،بوووزيان و بحضور تشريفي للفنانة بشرى أحريش .
وانطلاقا من مقولة الموسيقي الألماني، ربوبرت شومان، «إذا أردت أن تتعرف على أخلاق الشعوب فاستمع إلى فنه »، ذلك الفن الذي أصبح الأكثر انتشارا وشعبية، بل إنه بات معبرا عن الحياة اليومية للمجتمع المغربي .
وشارك رشيد شو و الذي كعادته يبهر جماهير الجالية المغربية بآدائه الخاص و بالطرائق اليومية التي يتعرض لها ممزوجة بالسخرية و الضحك ، بالإضافة إلى الفكاهي باسو الذي حلق بالحاضرين إلى عالم ينسى فيه الفرد كل مشاكل الدنيا و أما عبد الخالق فهيد الذي كان في الميعاد بفكاهة راقية غابت عن الشاشة المغربية لأربع سنوات حارمين محبيه من تتبعه الذين يتسائلون عن سبب محاولة إقصائه .وتوزعت الأنشطة بين فضاءات ثقافية وعروض جمعت بين الفكاهة والسخرية والدعابة والتهكم من بعض قضايا المجتمع والسياسة والناس.
وكانت الدورة أيضاً مناسبة للكوميديين الصاعدين ليقدموا أعمالهم الفنية ويحققوا أحلامهم فوق خشبة المسرح بجانب الفنانين المحترفين وإقامة اتصال مباشر مع الجمهور كالفنان الكوميدي الريفي بوزيان الذي قدم عرضا بالدارجة رغم عدم إتقانه لها مما جعل الحضور يتفاعل معه بكثافة .
،و قد أعرب ميلود جلول في ندوة صحافية عن نجاح المهرجان الذي نظمه رفقة الأخ نسيم و الذي حضره ما يقارب 1500 شخص، في تنظيم يرقى إلى أكبر المهرجانات.
وأوضح أن المهرجان يساهم في تقريب الجالية المغربية بوطنهم الحبيب ، ويعمل على خلق جسور المحبة والتقارب، والمعبر عنها من خلال مشاركة فكاهيين يمثلون مختلف الشرائح وفي حضور جمهور كبير من الجالية المغربية..
وعبر بعض الحاضرين عن إعجابه بمضمون العرض الذي قدمه كل الفنانين قائلا: “العرض الذي قدمه الفكاهيون الْيَوْمَ حلق بِنَا إلى أحضان بلدنا الحبيب و بين مصاعب الحياة المغربية و سياستها في نكهة كوميدية مرحة .”.
وأضاف متتبع آخر “هذا أحسن مهرجان نظم خارج الأراضي المغربية مما يشجعنا للتواصل مع الفنانين المغاربة و تلبية الدعوة عند كل سهرة ”، ”.