اعتقال كاميرونيين في جريمة قتل بالمغرب
اعتقال كاميرونيين في جريمة قتل بالمغرب.. وتخوّف من ردود فعل عنصرية
خلّفت واقعة مقتل حارس ليلي في مدينة فاس بالمغرب، وإلقاء القبض على ثلاثة كاميرونيين مشتبه في قيامهم بجريمة القتل، استنكارا لدى مجموعات من المغاربة، وصل في بعض التعليقات على الشبكات الاجتماعية إلى نشر تعليقات فيها كلمات عنصرية.
الجريمة التي شهدها سوق تجاري بمدينة فاس في الساعات الأولى من يوم أمس السبت، راح ضحيتها حارس ليلي وُجد مكبلا ومخنوقا، ولفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله إلى المستشفى بعد العثور عليه، وكان الهدف الرئيسي من الجريمة هو السرقة، إذ كسر المشتبه بهم ثلاث محلات تجارية وسرقوا هواتف محمولة وألواح إلكترونية، حسب بلاغ أمني.
وأشار بلاغ عن المديرية العامة للأمن الوطني إلى إيقاف أحد المشتبه بهم بأحد المنازل وبحوزته حقيبة تضم سكينا وأداة حديدية قاطعة وهواتف وألواح إلكترونية، قبل القبض على الاثنين الآخرين في محطة المدينة لما كانا بصدد مغادرتها.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، ندّد الكثير من المغاربة بالجريمة، مطالبين بإنزال العقوبات اللازمة في حق مقترفيها، غير أن بعض التعليقات حملت كلاما قاسيا تجاه المهاجرين القادمين من دول جنوب الصحراء وصلت حدّ وصفهم بألفاظ مسيئة.
وقال هشام رشيدي، منسق المجموعة المناهضة للعنصرية والمدافعة عن حقوق الأجانب والمهاجرين، إن تعاطي بعض المواقع الإخبارية مع الجريمة حمل نوعا من التأجيج ضد المهاجرين الأفارقة، ساهم بشكل كبير في انتشار التعليقات المذكورة، زيادة على عدم احترام قرينة البراءة، والحكم مسبقا على المشتبه بهم الثلاث دون انتظار حكم القضاء.
وتابع رشيدي، الذي تقدم بتعازيه لأسرة القتيل، إن العدالة مدعوة لتأخذ مسارها في القضية ومعاقبة المتورطين، غير أنه لا ينبغي اتخاذ ما جرى لتعميم الأفعال على كلّ الأفارقة القادمين من دول جنوب الصحراء، متهما جهات معيّنة في الدولة، برفض هؤلاء المهاجرين.
وأوضح رشيدي: ” في الوقت الذي تقوم فيه الدولة بسياسة جد إيجابية في مجال الهجرة تتمثل في تسوية أوضاع الآلاف من المهاجرين وتحسين ظروفهم المعيشية، لا تزال بعض الأطراف تعاكس هذا التوجه، منهم مسؤولون سياسيون”.