أمن مراكش يتهم بيلاتسا باختلاق أحداث تحقيق دعارة الأطفال
اتهمت مصادر أمنية بمدينة مراكش، الصحفي الإيطالي “لويجي بيلاتسا”، الذي عرض مؤخرا تحقيا تلفزيونيا عن “دعارة الأطفال بمراكش، على قناة “إيطاليا أونو”، باستعماله بما أسمته بأساليب احتيالية استغل فيها حسن ضن بعض النساء والظروف الإجتماعية لبعض الاطفال حتى يقوم بتسجيل بعض اعترافاتهم وتقديمها على أنها دليل على تفشي ظاهرة دعارة القاصرين بالمدينة.
ونقلت صحيفة “المساء ” عن من أسمتها ب “المصادر الموثوقة” قولها أن تحركات الصحفي لم تصرف أعين المصالح الأمنية عنه، لأنها كانت تعلم قبل حضوره الغرض من مجيئه إلى المغرب، وتحديدا إلى المدينة الحمراء، لكنها عمدت إلى مراقبته بدل منعه.
وأوضحت مصادر اليومية أن رحلة الصحفي الإيطالي “لويجي”، التي تمت يوم 26 شتنبر المنصرم، رفقة صحفي آخر من دولة الإكوادور، يشتغل معه في نفس القناة، استعمل أساليب احتيالية على بعض النساء، اللواتي يمتهن مهنة “النقش بالحناء” بساحة جامع الفنا، حيث طلب من إحداهن شرح كيفية النقش على كتفه، وهو ما استجابت له المرأة المتزوجة، والتي لديها ثلاثة أبناء، ومعروفة بحسن خلقها واستقامتها، حيث بدأت تشرح له طريقة نقشها على الكتف، بينما كان حينها الصحفي الإيطالي يصورها باستعمال “كاميرا خفية”، على اعتبار أنه لم يحصل على إذن بالتصوير من السلطات المغربية.
وأفادت المصادر ذاتها بأن السلطات المغربية، وبعد أن اكتشفت أن “لويجي” شرع في تصوير تحقيق، دون أخذ تصريحات من لدن السلطات، مما يعتبر خرقا للقوانين المنظمة، تدخلت عناصر الأمن المغربية لتوقيفه مباشرة بعد شروعه في تصوير بعض مقاطع الفيديو، ليتم ترحيله رفقة زميله الإكوادوري على متن أول طائرة متجهة إلى ألمانيا، صباح يوم 30 شتنبر 2016، واستطاع “لويجي” أن يخفي مشاهد مصورة، رغم أن رجال الأمن صادروا كاميرته الخفية.
ولم يقف “احتيال” الصحفي الإيطالي على المراكشيين عند هذا الحد، تضيف اليومية، بل إنه قام بإغراء طفل مراكشي قاصرا، يبيع “الكلينيكس” بمبلغ 400 درهم، مقابل التصوير معه للحديث عن معاناتهم في بيع “الكلينيكس”، وصعوبة توفيره لقمة عيش، وهو ما استجاب له الطفل القاصر، مشيرة إلى أن شخصا يحمل صفة مترجم استقدم “لويجي” من طنجة مقابل مبلغ مالي، قام بترجمة تصريحات الطفل، على أساس أنها اعترافات بـ “مغامرات شذوذ جنسي” تورط فيها مع بعض “البيدوفيليين”.
وطبقا للمعلومات، التي حصلت عليها “أخبارنا الجالية ”، فإن المصالح الأمنية داهمت قبل شهور شقة بمدينة مراكش، حيث عثرت على الصحفي الإيطالي “لويجي بيلاتسا”، كان يصور فيها شهادات مع قاصرين بالمدينة الحمراء، لتقوم بتوقيفه واقتياده صوب مقر ولاية أمن مراكش، حيث قامت بالتحقيق معه لساعات رفقة مرافقه، كما صادرت كل معداته، قبل أن تقوم بترحيله إلى ألمانيا عبر المطار، في الحين.
هذا وكان برنامج “بي ييني” في حلقته ليوم الأربعاء الماضي قد عرض للتحقيق الذي أنجزه بيلاتسا نهاية شتنبر 2016 والذي توقف إثر طرده من قبل مصالح الأمن المغربي، وكان بيلاتسا قد قال أثناء بث التحقيق أن الجزء الأهم تمت مصادرته من قبل الأمن المغربي والتي كانت توثق للعديد من الشهادات بينما أنه لم يستطع الحفاظ على سوى تسجيلات قليلة كان قد قام بإرسالها يوما قبل أن يتم إيقافه رفقة المصور المساعد الذي كان يرافقه، حيث تمت مصادرة جميع الآليات الإلكترونية التي كانت معهما وإصدار أمر بطردهما ومنعهما من دخول المغرب لمدة خمس سنوات.