الشرطة المغربية تتحرى في قضية دعارة الأطفال بمراكش
عُلم من مراسلنا بمدينة مراكش أن فرقة الأخلاق العامة المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن المدينة فتحت تحقيقا أمنيا بشأن التحقيق التلفزيوني الذي عرضته القناة الإيطالية إيطاليا أونو مساء يوم الأربعاء الماضي عن دعارة الأطفال بعاصمة المرابطين.
و قد استهلت “فرقة الأخلاق العامة” التابعة لشرطة مراكش تحرياتها الأمنية بتحديد هوية الأشخاص المغاربة العشرة الذين ظهروا في التحقيق التلفزيوني ، حيث تم التعرف على ستة أشخاص لحدود الساعة، يضيف ذات المصدر.
وحسب مراسلنا فإن المحققين قاموا باستجواب كل من مخضبة حناء (نقاشة) بساحة جامع الفنا التي قامت بعرض طفلة لا يتجاوز عمرها 10 سنوات على المحقق الإيطالي، إضافة إلى شخصين آخرين وثقهما التحقيق بالصوت والصورة يقومان بدور “القوادة” يعرضان خدماتهما على السائح المزعوم لممارسة الجنس على أطفال مغاربة من الجنسين.
كما تم تحديد هوية فتاتين من أصل أربع ظهرن في التحقيق إلى جانب صاحب الشقة الذي قدمه التحقيق باسم محمد وبدا في مشهد يتفاوض مع المحقق التلفزيوني الإيطالي “لويجي بيلاتسا” حول سعر كراء الشقة، وحتى بعد ان أخبره المحقق الإيطالي برغبته بمرافقة الأطفال إلى الشقة نصحه باستعمال السيارة لنقلهم إلى داخل البيت باستعمال الباب الداخل المفتوح على المرآب تفاديا لأعين عناصر الأمن.
هذا ويلاحظ أنه رغم خطورة الجريمة التي كشف عنها التحقيق التلفزيوني الإيطالي والتي خلفت استياء عارما خاصة وسط مغاربة إيطاليا إلا أن مصالح الأمن المغربية تتحرك ب “احتشام” كبير، ففي الوقت الذي كان يفترض أن تتحرك الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تم إسناد التحقيق لفرقة الأخلاق العامة بالرغم ان الأمر يتعلق بجريمة كبرى وفق جميع القوانين الوطنية والمواثيق الدولية.
للإشارة فإن برنامج التحقيقات التلفزيونية الإيطالي “لي ييني” (الضباع) الذي بثته قناة إيطاليا أونو مساء يوم الأربعاء كان قد استعرض لتحقيق حول دعارة الأطفال بمراكش وقد استطاع المحقق الذي أنجز التحقيق بتوثيق العديد من حالات استغلال الأطفال في الدعارة بالصوت والصورة في مدة وجيزة لم تتعدى 24 ساعة بالرغم أن الشرطة المغربية كانت قد طردته وأصدرت في حقه أمر بمنع دخول المغرب لمدة خمس سنوات.