في واقعة شبيهة بسيناريو سينمائي تورط مهاجر مغربي بمدينة “لاتينا” الإيطالية في عملية بيع رضيعة بميلغ 20 ألف يورو عندما قام بالوساطة بين أم الرضيعة القادمة من دولة رومانيا وإحدى الإيطاليات.
وحسب المصالح الامنية بلاتينا فإن إيطالية تدعى “فرانشيسكا زورزو”، 35 سنة، قامت بوساطة المهاجر المغربي “يوسف برازوق” ،48 سنة، بالتفاهم مع مهاجرة رومانية تدعى “نيكوليتا تناز” ،25 سنة، التي كانت في أسابيعها الاولى من الحمل بالتكفل بالمولود عند ولادته ونسبه إليها مقابل ذلك ستحصل المهاجرة الرومانية على مبلغ 20 ألف يورو.
وكشفت التحريات أن الإيطالية بعد اتفاقها مع المهاجرة الرومانية بدات تتظاهر لحوالي تسعة أشهر بأنها حامل مستعملة في ذلك بعض الوسائل الإصطناعية كالبطن البلاستيكي حتى توهم الجميع بحملها.
إلا أن المفاجاة التي لم تتوقعها الإيطالية ، يضيف المحققون، بالرغم من إسراعها في الإجراءات القانونية منذ علمها بوضع المهاجرة الرومانية لحملها حيث قامت بالإتصال بمصالح الحالة المدنية بالبلدية، أن المولودة كانت ذات بشرة سوداء.
موظف البلدية الذي كان بدأ في اجراءات تسجيل المولودة باسم الإيطالية بعدما ادعت انها قد تكون ولدتها في المنزل، عندما لاحظ تأخرها في العودة لاستيفاء جميع الوثائق التي طالبها بإحضارها من أجل استكمال التسجيل، قام بإخبار الشرطة عندما تهربت المعنية بالأمر من استكمال اجراءات التسجيل.
وبعد الإستماع إلى الإيطالية المتورطة استطاع المحققون الكشف عن تفاصيل “عملية البيع والشراء” التي لم يفسدها إلا لون بشرة الرضيعة الذي كان سيورطها في قضية الخيانة الزوجية.
وقام المحققون بإيقاف المتورطون الثلاثة بتهمة التحايل على القانون و القيام بكل ما من شأنه أو التوسط في إلحاق أذى بقاصر والذي يعاقب عليه القانون من 3 إلى 10 سنوات سجنا.
هذا وكشف المحققون ان المهاجر المغربي إضافة إلى وساطته بين السيدتين الإيطالية والرومانية حاول ادعاء أنه هو أب الرضيعة، إلا ان التحريات كشفت أن الأب الحقيقي هو مهاجر قادم من مالي يقيم بأحد مراكز إيواء اللاجئين بالمدينة.
مغاربة إيطاليا