السفارة المغربية بالدنمارك تدخل على خط اتهامات خطيرة بتبييض الأموال
دخلت السفارة المغربية بالدنمارك على خط اتهامات خطيرة تضمنتها رسائل مجهولة لعدد من المسؤولين عن الجالية، وبعض المستثمرين، بتبييض الأموال، والتورط في ملفات للفساد المالي والتزوير ونهب المال العام.
فإن حملة الاتهامات، التي طالت عدداً من الأسماء المعروفة على مستوى الجالية خلقا حالة احتقان وغضب شديد، بعد أن توعد الواقفون وراء هذه الرسائل التي وجهت للسفارة، ووصل صداها إلى الأجهزة الأمنية بالدنمارك بفضح عدد من الأسماء الأخرى، بدعوى أنها تشكل لوبي يتولى سرقة أموال الدولة المغربية، من خلال بسط نفوذه على جزء كبير من التعويضات المالية والامتيازات ألمعنوية تحت غطاء المجالس والجمعيات.
ووفق أعضاء من الجالية، فإن مسلسل استهداف أسماء معروفة بنزاهتها، وصل مداه بعد تلقي أجهزة الأمن عدداً من البلاغات والوشايات حول عناصر تقوم بالتحريض على الإرهاب، وتتخذ من مؤسسة تابعة للجالية المغربية بكوبنهاكن غطاء لها، وهو ماجعل مصالح الأمن تقوم بتفقدها بتنسيق مع الاستخبارات الدنماركية.
وقال المتحدث ذاته إن حالة غليان غير مسبوقة تسود صفوف الجالية المغربية بالدنمارك، التي باتت تُلِّح على ضرورة فتح تحقيق لتحديد هوية الواقفين وراء الرسائل المجهولة، والأهداف التي يسعون إليها، بعد أن أصبحت الشبهات تحوم حول عناصر لها خلفيات سياسية معادية للمغرب، تعمل على استهداف عدد من رموز الجالية لخلق الفتنة في صفوفها.
خديجة الرويسي، سفيرة المغرب بالدنمارك، أكدت بدورها في اتصال هاتفي مع أنها استقبلت أفراداً من الجالية ممن تضرروا بشكل بالغ من الرسائل المجهولة واستمعت إليهم، وقالت إن هذه الرسائل مجهولة المصدر، وإن الأمر تكرر في عدة مناسبات في الدنمارك ومناطق أخرى، مشيرة إلى أنها استقبلت أعضاء الجالية، وتعمل على متابعة الملف في انتظار الكشف عن الشخص أو الجهة التي تقوم بذلك.