المغرب و تونس يتخذان الإجراءات اللازمة إثر إكتشاف الحمى القلاعية بالجزائر
اتخذت السلطات المغربية والتونسية إجراءات على حدودهما مع الجزائر لأجل حماية قطعان الأبقار من الحمى القلاعية التي اكتُشفت إصابات بها في الجزائر، في وقت تعمل فيه سلطات هذه الأخيرة على التحقيق في مصادر بؤر هذا المرض.
وقال المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، وهي إدارة مغربية متخصصة في سلامة الغذاء، إن السلطات المعنية اتخذت إجراءات وقاية من أجل حماية قطيع الأبقار إثر ظهور إصابات أبقار في الجزائر بفيروس “سيروتيب أ”، ومنها منع استيراد الحيوانات ومنتجاتها والأعمال من الجزائر.
وأعلن المكتب في بيان له عن تعزيز المراقبة الصحية للقطيع، خاصة على مستوى المناطق الحدودية، ودعوة السلطات المعنية في الأقاليم الحدودية مع الجزائر تعمل على تعزيز مراقبة الحدود للحيلولة دون دخول حيوانات ومنتجاتها بشكل غير قانوني، كما تمت تعبئة مختبرات المكتب من أجل التشخيص السريع لهذا المرض في حالة الشك.
وأشارت الهيئة ذاتها إلى اتخاذ التدابير اللازمة من أجل اقتناء لقاح هذا المرض في أقرب وقت لأجل تلقيح القطيع الوطني من الأبقار، وكذا إحداث خلية لليقظة على مستوى المكتب لتأمين التتبع اليومي للمرض وتطوره في البلدان المجاورة، مؤكدًا عدم تسجيل أي إصابة في المغرب بهذا المرض.
بدورها أعلنت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري في تونس، أول أمس الجمعة، عن تعزيز المراقبة الصحية البيطرية في الحدود، داعية الإدارة العامة للمصالح البيطرية وكافة الأطراف المعنية بالتصدي لظاهرة تهريب الحيوانات من الجزائر، وكذا تكثيف المراقبة الصحية البيطرية للقطيع على كامل تراب الجمهورية.
وطالبت الوزارة في بيان لها بالإسراع في إتمام الحملة الوطنية للتلقيح ضد الحمى القلاعية لتبلغ أهدافها، متحدثة عن أن خطر الإصابة بهذا المرض يبقى مرتفعا، ممّا يفرض ضرورة احترام إجراءات الحماية، ومنها قواعد الأمن الحيوي في منشآت التربية من طرف المربين، ممّا يمكّن من منع تسرب المرض.
وأكد عبد السلام شلغوم، وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري بالجزائر، في تصريحات رسمية، اكتشاف إصابات لدى أبقار بولايات غليزان والمدية وسطيف وبرج بوعريريج، متحدثا أمس السبت عن أن مصالح الوزارة اتخذت كل الإجراءات لأجل الحد من هذا الداء ومنع انتشاره.
واتخذت وزارة الفلاحة، حسب تصريحات شلغوم، عدة تدابير وقائية منها منع تنقل المواشي بين الولايات التي سُجلت فيها الإصابات، ومباشرة عملية واسعة لتلقيح الأبقار في الـ48 ساعة الموالية عبر كل ولايات البلاد ضد هذا الداء الذي لم يسجل في المنطقة المغاربية منذ أربعة عقود