مغاربة بلجيكا – قصص نجاح لأقلية صاعدة في بلد الرفاهية
بإبتسامته المعهودة يحييني بتحية المساء و هو يأمر بإستقبالنا كصحفيين . حيث الكل هنا يستعد للضحك مع ألمع الفنانين المغاربة بمهرجان الضحك ببروكسيل .
إلا أن في تحيته الخاصة تلك معاني أحرف أخرى من رموز السلم و السلام ، كأي تحية مغربية دافئة بلكنة شرقية تزيد التحية دفئا و جمالا …سلام الله عليك خويا سي ميلود .
كثيرون هم الشباب المغاربة الذين انطلقوا من “الصفر” في بلدهم الأم، قبل أن يُظْهروا كفاءات وطاقات حققوا بواسطتها نجاحات لافتة أشادت بها بلدان الاستقبال، ومنهم شباب مغاربة استطاعوا أن يبصموا لهم عن مسار متألق في بلجيكا، حيث لامسوا هناك “الحلم الأوروبي “.
ميلود جلول ، المنحدر من مدينة بركان ، أحد “سفراء المغرب بالخارج”، هاجر إلى بلجيكا قبل خمسة و عشرين سنة، و كان واثقا من قدراته على التأقلم السريع والاندماج في المجتمع الاوروبي .
استقر بمدينة بروكسيل ، وهو يفكر في السبيل الأنجع لبلوغ “الحلم الأوروبي”.
اشتغل في ميدان تنظيم الحفلات ، وبعد سنوات أسس شركة صوفيا إيفني إلا أن حنينه لميدان تخصصه و بهموم الجالية ، جعله يفكر في خلق مجال للتواصل بين الجالية المغربية و البلد الأم ، وهو ما تحقق له في السنوات الأخيرة بحيث أصبح ينظم مهرجانات فنية تحيي صلة التواصل بين الفنانين و مغاربة بلجيكا .
تجربة ميلود جلول في مجال تنظيم المهرجانات دفعت العديد من الصحف والمجلات إلى الاهتمام به، وبشركته التي أصبحت رائدة في المجال الفني .
لا بد أولا أن ندرك على أن الحياة هي كبد في التعاطي مع محطاتها ، يشير رجل الأعمال ميلود جلول ، فتحقيق ركائز هذا العيش الكريم يحد من ضراوة معاناة الحياة و نكبات الدهر ، هنا المسألة أشد من بلدنا من حيث الواجبات، يضيف في تصريحه .
فحنينه للمغرب جعله ينظم في الأيام المقبلة عدة مهرجانات ، نجد من بينها سهرة فنية مع الفنان سعيد الناصري يوم 21 أبريل و بعد ذلك
مهرجان العمر بمدينة أنفرس مع المع نجوم المغرب و الذي سينظم يوم 21 ماي .
ننهي اللقاء ونحن آملين أن يحقق المنشود في إقامة ودادية تجمع شمل مغاربة بلجيكا، حيث الثلوج هذه المرة خفيفة، إذ مازالت تلامسنا كأنها في ملاطفتها امتداد في لطف توديع سفراء لنا .