غوتيريش يأتي بـدينامية جديدة’ لحل نزاع الصحراء المغربية
تسريبات من تقرير سري للأمين العام يقترح فيه تسوية نهائية واتفاقا على طبيعة وكيفية ممارسة حق تقرير المصير.
أظهرت تسريبات لتقرير سري الاثنين ان الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش يعتزم تقديم مقترح جديد لحل النزاع حول الصحراء المغربية قد يكون عن طريق تنظيم استفتاء في المغرب.
وفي تقريره السري الى مجلس الامن يَعد الامين العام للمنظمة الدولية بـ”دينامية جديدة” و”روح جديدة” لحل النزاع، وذلك بحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وتؤكد الرباط أن الصحراء المغربية، المستعمرة الاسبانية حتى 1975، هي جزء لا يتجزأ من اراضي المملكة وتعرض اقامة حكم ذاتي موسع فيها في ظل سيادتها، بينما تطالب جبهة بوليساريو، مدعومة من الجزائر، بفصل الصحراء عن المملكة.
ومنذ 1991 تنشر الامم المتحدة بعثة لمراقبة وقف اطلاق النار بين الرباط والبوليساريو.
وفي تقريره يقول غوتيريش ان هدف المفاوضات سيكون التوصل الى “حل سياسي مقبول من الطرفين يتضمن تسوية للخلاف على الوضع النهائي للصحراء” مع اتفاق على طبيعة وشكل ممارسة “حق تقرير المصير”.
وكان المبعوث الاممي الى الصحراء المغربية كريستوفر روس استقال في مطلع آذار/مارس بعدما بذل على مدى ثماني سنوات جهودا دبلوماسية للتوصل الى حل لهذا النزاع.
وكان غوتيريش سعى شخصيا الى الحد من منسوب التوتر في هذا النزاع وذلك خلال مكالمة هاتفية اجراها مع العاهل المغربي الملك محمد السادس، في حين التقى الشهر الماضي زعيم بوليساريو ابراهيم غالي.
وفي تقريره يقول الامين العام ان عدم القدرة على التوصل الى حل للنزاع مرده الى ان “لكل طرف نظرة وقراءة مختلفتين للتاريخ وللوثائق التي تحيط بهذا النزاع”.
وهذا اول تقرير لغوتيريش حول الصحراء المغربية بصفته امينا عاما للمنظمة الدولية.
وكان الامين العام السابق بان كي مون اثار غضب المغرب العام الماضي حين اعتبر الصحراء المغربية ارضا “محتلة”، مما دفع بالرباط الى طرد القسم الاكبر من الطاقم المدني العامل في البعثة الاممية قبل ان تعود وتقبل بعودة جزء من هؤلاء الخبراء الـ75.
ويبحث مجلس الامن ملف الصحراء المغربية في جلسة يعقدها في 25 ابريل قبل يومين من التصويت على تمديد مهمة البعثة الاممية التي اوصى غوتيريش في تقريره بالتمديد لها سنة واحدة لغاية ابريل 2018.
وتصاعدت حدة التوتر في العام الماضي بعدما أقام مقاتلو بوليساريو نقطة عسكرية جديدة في الكركرات قرب الحدود مع موريتانيا وعلى مسافة قريبة من الجنود المغاربة.
وفي سياق حملة لمكافحة التهريب بدأ الجيش المغربي في منتصف شتنبر 2016 بشق طريق معبدة في جنوب الكركرات قرب الحدود مع موريتانيا.