حكومة الظل تعين حكومة الشمس .. الاسثتناء المغربي
الواقع السياسي في المغرب شبيه ب مسرحية طويلة مملة وسيئة الاخراج نكون مرغمين على مشاهدة فصولها رغم بشاعة ممثليها وتفاهة الادوار التي يلعبونها فوق الخشبة …بعد الانتهاء من الفصل الاول الخاص باانتخابات 7 أكتوبر والفصل الثاني الخاص بالبلوكاج ..نشاهد اليوم الفصل الثالت الخاص ب تعيين حكومة ” الشمس” او بمعنى أصح الحكومة الشكلية من طرف حكومة الظل التي بيدها السلطة الفعلية وهي الامر والحاكمة في قرار اختيار جميع وزراء الحكومات السابقة والحالية
اذا قمنا ب نظرة سريعة على تشكيلة حكومة الظل سنجدها تتكون من مستشارين أغلبهم من أصدقاء الملك وزملاء فصله في المدرسة المولوية ويعتبرون عين الملك في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية …وهم المتحكمون في القرارت الاستراتيحية للبلاد …..
# فؤاد عالي الهمة : يوصف باأنه صديق الملك وهو في الحقيقة أكثر من ذالك فهو كاتم أسرار الملك وصديقه من مرحلة المراهقة لذلك فكل الذين يراهنون على رحيله في يوما ما انما يغدون حلما لن يتحقق أبدا …فهو حلقة الوصل بين الملك والطبقة السياسية والمشرف على كل كبيرة وصغيرة وهو من أقترح على الملك تعيين الحموشي في منصب مدير المخابرات ثم فيما بعد مدير عام للأمن الوطني …..
# محمد منير الماجدي : رئيس الكتابة الخاصة للملك وهو حارس الثروة الملكية والمكلف ب تنميتها والوجه الاخر لما يسمى ب المخزن الاقتصادي يصفه رجال الاقتصاد والمال والاعمال ب ” M3 ” على غرار ” M6 ” ويعتبر أحد المفاتيح التي لا يمكن بدونها العبور الى عالم المال والاعمال …..
# الطيب الفاسي الفهري : وزير الخارجية السابق وهو الرجل القوي داخل الوزارة مكلف بالملفات الحساسة والاسترتيجية من ملف الصحراء الى ملفات العلاقات مع افريقيا واوربا وأمريكا ….
# محمد معتصم : يطلق عليه فقيه القصر القانوني; فهو الذي يفتي التخريجات القانونية التي تجعل سلطة القصر والملك أكثر تحكمية من كونها تحكيمية لعب دورا كبير ورئيسي في تحوير عبارات الكثير من فقرات دستور 2011 بما يتلائم مع مزاج القصر …..
تعيين الوالي عبد الوافي الفتيت المثير للجدل و المشهور ب فضيحة خدام الدولة التي منحت له بقعة ب طريق زعير أرقى الاحياء بالرباط ب ثمن رمزي .. في منصب كبير وزير للداخلية يؤكد بما لا يدع مجال للشك أنه هناك خلل ما في النظام السياسي في المغرب من غير المعقول والمنطق تعيين شخص تسبب في ضجة على مواقع التواصل وتحوم حوله شبهات في منصب حساس ..بصراحة الامر يثير الاستغراب والتعجب ويجعل المرء يطرح أسئلة الاستفهام حول مايقع خلف الكواليس …هل الهمة من اقترحه وزير للداخلية ؟ وكيف وافق الملك عليه ؟ وأين هي تلك التقارير الاستخبارية والابحاث السرية التي تقام حول ماضي الوزراء المقترحين ويتم تقديم بخصوصهم السيرة الذاتية للملك مباشرة و بعد الاطلاع عليها اما أن يوافق الملك على الاسم او يعترض عليه اذا كانت فيها نقط سوداء من فساد اداري او سوابق قضائية او شبهات معينة ؟ ….هل السيد عبد الوافي الفتيت قدم خدمات جليلة للدولة أشفعت له ؟ ربما هذا هو الاستنتاج الاقرب الى المنطق ف الرجل كان والي الرباط ولعب أدوار كبيرة اثناء فترة ترؤس العدالة والتنمية لمقاطعات ومجلس المدينة …..
جزء كبير من الشعب يعتبر في نظر النظام مجرد كومبارس يعاني من الأمية والجهل يتم استغلاله واستخدامه عندما تحتاج اليه الدولة .. دوره محصور ومحدود في المشاركة في الانتخابات والادلاء ب صوته الرخيص والغير ذي قيمة للحزب الذي يختار .. هنا تنتهي مهمة الشعب ليبدأ عمل الدولة العميقة في القيام بدورها المخطط له سلفا … الانتخابات في المغرب كانت منذ عهد الملك الراحل الحسن الثاني ولحدود الأن مجرد عملية تلميع لصورة النظام في الخارج وتسويق البلد على أنه دولة المؤسسات وتوجد به ديمقراطية وتعددية حزبية …..الخ كل هذا للأستهلاك الاعلامي لا غير اما الواقع شئ أخر … هنيئا لنا ب ديمقراطية محمد السادس فعلا نحن نستحق هذه الديمقراطية المحمدية على وزن الديمقراطية الحسنية …..تحياتي
جمال الدين شعيب