بلدية بوردينوني ترفض الترخيص لقنصلة المغرب اللقاء بأفراد الجالية
رفضت السلطات البلدية بمدينة بوردينوني الترخيص لنزهة الطاهر رئيسة البعثة القنصلية المغربية بمدينة فيرونا للقاء أفراد الجالية المغربية بالمدينة بذريعة أن البلدية لا تتوفر على قاعة مناسبة لتنظيم اللقاء.
وفي تصريح لصحيفة “إلغازيتينو” في عددها لنهار اليوم الأحد قال الفاعل الجمعوي المغربي بمدينة “بوردينوني” مصطفى نظيف أنه تفاجأ من اعتراض السلطات البلدية على لقاء مغاربة بوردينوني والنواحي بممثلة بلادهم الرسمية، وأنه لم يجد سببا مقنعا في “منع ممثلة المملكة المغربية من التحدث إلى مواطنيها” خصوصا و”أنها منذ تحملها مسؤولية الشؤون القنصلية لمغاربة الشمال الشرقي الإيطالي لم تدخر أي جهد للتعاون مع السلطات الإيطالية في المجالات الأمنية والإجتماعية” يضيف نظيف.
وبحسب ذات الفاعل الجمعوي المغربي المقيم منذ سنوات عديدة ببوردينوني أنه منذ بداية الإعداد لزيارة القنصلة المغربية للمدينة تعاملت السلطات البلدية ب “جفاء كبير” مع المبادرة ولم يلق أي تجاوب، وفي الأخير أخبره مسؤولي البلدية ب “استحالة تنظيم الزيارة” لعدم توفر قاعة مناسبة لاستقبال قنصلة المغرب، داعين إياه أن تتحمل الجالية المغربية بنفسها إيجاد قاعة مناسبة.
ومن جهته صرح نائب العمدة “إيمنويل لوبيرفيدو” المنتخب عن حزب “فراتيلي دي إيطاليا” أحد الهيئات السياسية الفاشية بإيطاليا، أنه لم يجد سببا لكل هذه الضجة التي أحدثها “نظيف” نتيجة “تعذر إيجاد قاعة مناسبة للقنصلة” وأنه اقترح عليه أن يستقبلها في المركز الإسلامي (المسجد).
للإشارة فإن مدينة بوردينوني شهدت منذ حوالي أقل من سنة وصول تحالف يميني إلى قيادة البلدية مدعوما بأحزاب يمينية متطرفة مثل رابطة الشمال (ليغا نورد) أو أشقاء إيطاليا (فراتيلي دي إيطاليا) والتي بنت حملتها الإنتخابية على معاداة المهاجرين الأجانب.
هذا ويبلغ عدد المهاجرين المغاربة القاطنين بمدينة بوردينوني والنواحي حوالي 1000 نسمة.
وبحسب الفاعلين الجمعويين المغاربة بمدينة بوردينوني فإنهم كانوا يسعون إلى تنظيم لقاء مفتوح للجالية المغربية مع ممثلة المملكة بجهتهم، و وفقا للأعراف الديبلوماسية والقنصلية فإن لقاءات من هذا النوع تخضع لمجموعة من الإجراءات على رأسها موافقة السلطات المحلية وأن يتم الإستقبال في مكان عمومي.
مغاربة إيطاليا