الحكومة المغربية و المفاوضات بين الأحزاب
تشهد مشاورات تشكيل الحكومة المغربية الجديدة، بعد تعيين سعد الدين العثماني رئيسا لها، سرعة قياسية لم تعرفها المفاوضات السابقة، إذ من المنتظر أن يستقبل العثماني اليوم خمسة أمناء عامين للأحزاب الممثلة في البرلمان، التقى منهم لحدود الظهيرة، ثلاثة، جميعهم عبّروا عن رغبتهم بالمشاركة في الحكومة.
والتقى العثماني أوّلا بممثل عن حزب الاستقلال، محمد السوسي، الذي أكدّ في تصريح للصحافة بعد لقائه العثماني أن الاستقلال لا يزال محتفظا بقراره الصادر شهر أكتوبر2016، بعد الانتخابات التشريعية، وهو المشاركة في الحكومة المقبلة، وهو القرار الذي بلّغه الحزب اليوم لسعد الدين العثماني.
وبعد السوسي، جاء الدور على عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وحليفه الرئيسي، محمد ساجد، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، وأشار أخنوش في تصريح صحفي أن الحزبين مستعدان للمشاركة في الحكومة، ولم يتحدث أخنوش عن شرط إدخال حزب الاتحاد الاشتراكي للحكومة، وهو الشرط الذي كان أحد أسباب تعثر مفاوضات عبد الإله ابن كيران.