إقصاء المرأة المغربية و استغلالها
شغلت المرأةِ بال الإنسانية قديما وحديثا وقد جاء الإسلام بالفصل في الأمر و وضع له الحل الكافي والدواءَ الشافي، لأن أهل الشرِّ إتخذوا من هذا الموضوع منطلقا للتضليل والخداع و غير منطقي أن نبقى حديث الكراسي والميكروفونات ومواقع الأنترنت والمحافل الجموعية الوهمية والإتفاقيات الدولية الغير مطبقة بالواقع ، فهناك تطاحنات وتدافعات عبر العالم وباقي الدول بإديولوجياتهم وقناعاتهم وإنحيازاتهم وإكتشفت بحضوري للمؤثمرالدولي بكوبنهاجن أن مؤثمرات المرأة توغل عليها بعض الأطياف المافيوية للعمل الجمعوي والعلماني والليبيرالي للمتاجرة بالمراة و حقوقها وأنا كإمراة مغربية عربية إفريقية مسلمة أدافع عن كل إمراة مهمشة فقيرة أرملة معلقة ومطلقة صدمت بواقع حقوقي كإنسانة مقصية من الإنسانية .
طبعا إشكالية المرأة موضوع قديم جديد تتداخل فيه مضاربات كثيرة قد يستهين بها البعض وقد لا نعلم مدى خطورتها ومدى فاعليتها ؟
قد يتساءل البعض ما دخل قضايا المراة لتصل لهذا الحد الكبير والمهم والحساس والخطير إلى أن يجتمع العالم كله للنقاش بمواضيع المراة .
كما نعلم ان مؤسسة الأمم المتحدة مؤسسة ديبلوماسية نخبوية مغيبة عن الرأي العام حيث ان لها مؤسسات ولها تاريخ ولها ثأثير في العالم حيث تقرر القضايا النسائية في العالم بأسره ولكن بمغربي. كانتِ المرأة تعد من سقطِ المتاع لا يقام لها وزن، ولم يكن لها حق الإرث، وكانوا يقولون في ذلك: (( لا يرثنا إلا من يحمل السيف))، ويحمي البيضة، وهو الرجل كانت تُمْلك ولا تملك، ولزوجها حقَّ التصرفِ بمالها إن ملك مالها بدون إذنها.
حيث باثو يروجون لها أن بعض الأهل لايرون القصاصَ من الرجل إذا قتل المرأة، يعتقدون أن وجود المرأة هو أكبر منشأ ومصدر للأزمة والانهيار في العالم، وأنَّ المرأة تشبه شجرة مسمومة، حيث يكون ظاهرها جميلاً، وباطنها مخيفا.
انظر كيف أنَّهم يجردون هذه المرأة من جميع حقوقها الإنسانية ويجعلون الرجل مصدر عدوانية لها لقد جاء الإسلام وأكرم المرأة المسلمة كل الإكرام، وأسبغ عليها نعمة الإيمان وصانها بالستر والعفة والاحتشام ومن الأمور التي ميزها بها الاسلام : تقويمه لنظرة المرأة عند الناس وتبيين منزلتها اللائقة بها، وجعلها مكافئة للرجل في كثير من شؤون حياته. فبدون الطرفين كل واحد منهما حياته نكد وشقاء ووحشة وضياع،..
و من الأفكار الشائعة التي يروجنها ضعاف النفوس والمسترزقين بها في صفوف الرجال أنّ النساء حصلن على “حرّيتهن وزيادة” وأصبحن في وضع أفضل من وضع الرجال بل إنهن أصبحن “يستعمرن الرجال” “ويضطهدنهم” وأن الرجل هو الذي صار في حاجة إلى “جمعية للدفاع عن حقوقه، فهم ما زالوا بعيدين عن تحقيق المساواة التامّة بينهم سواء على الصعيد القانوني أو على صعيد الواقع فهم عرضة للتمييز والاضطهاد والتشتيث ،ولكن ما الذي يشوش الوضع ويخلق الانطباع لدى فئات من الرجال من مختلف الطبقات الاجتماعية من ثمّ يشتد العداء لهن من تلك الفئات التي لا تخفي رغبتها بعودتهن إلى “جحورهن، ومن البديهي أن هذه الأفكار لا أساس لها من الصحّة أعتقد أن أحد أهم الأسباب التي تقف وراء شيوع هذه الأفكار، هو هشاشة المكتسبات التي حققتها اغلبية الاسر هذه المكتسبات ليست مستندة لأرضية إقتصاديّة وإجتماعية وثقافية وسياسية صلبة ترسّخها وتطوّرها في إتجاه تحقيق سعادة كاملة وأخيرا وفي ما يتعلّق بالجانب الأسري الذي تنشره وسائل الإعلام والمؤسسات الدينية والكتب والمنتجات الفنية والثقافية لا تخدم في معظمها قضية سعادة اﻹتنين ، بل تشوهها وتعاديها. فصورة المرأة الضعيفة، الماكرة، الشيطانة، المغوية، بليدة الذهن، والأم الراعية للبيت والأطفال هي التي ما تزال مهيمنة في الكتب المدرسية والمنتجات الثقافية والغناء ووسائل الإعلام التي يستفدن منها مافيات الجمعيات المسترزقة بالأسر الضعيفة المهمشة.
وحبيبي الرجل من فصيلة الذئاب، و غير مؤهل لصيانتها فما بالك بدعمها وتطويرها وتحريرها .
لذا يتساءل البعض كما قلت لماذا كل هذه الإثارة وهذه الضجة حول المرأة لماذا ترصد مليارات الدولارات من أجلها؟ ولماذا تعقد المؤتمرات والمحاضرات للمطالبة بحقوقها؟ ولماذا يتدخل رؤوساء الدول وعقيلاتهم لإضفاء الجدية على قضاياها؟! أهي مسلوبة الحقوق حقاً؟ أتراها مظلومة بأحكام هذا الدين أم أنها مؤامرة خبيثة وعظيمة؟! لتشتيت اسرتنا الحبيبة…والمتاجرة بها عبر الإتفاقيات الدولية لإتحاد الاروبي ؟.
ناهيك أنها مصدر رزق بعض الجمعيات الوهمية التي كل همها هو التسول بهده القضية .
خذ بعين الاعتبار أن شعوب الأمم المتحدة قد أكدت من جديد، في الميثاق الدولي ، إيمانها بحقوق الإنسان الأساسية وبكرامة الشخص الإنساني وقيمته، وبتساوي الرجل والمرأة في الحقوق ،
وإذ تأخذ بعين الاعتبار أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يؤكد مبدأ عدم التمييز ويعلن أن البشر جميعا يولدون أحرار ومتساوين في الكرامة والحقوق، وأن لكل إنسان جميع الحقوق والحريات المقررة فيه، دون أي تمييز، بما في ذلك أي تمييز بسبب الجنس،وإن دل هدا فإنه يدل فقط على غياب التطبيق .
ولا أنسى ماحدث لي بالمحفل الدولي بكوبنهاجن من متاجرة بقضيتي غبر المدعيات للعمل الجمعوي وتقديمي كسلعة رخيصة للمتاجرة بي وبمثيلاثي في المناطق المهمشة والفقيرة وإستغلال قضيتي جمعويا وإعلاميا من ضعاف النفوس ، وأطالب كل النزهاء والحقوقيين الأحرار والفاعلين بمراكز حقوق الإنسان والإعلامين النزهاء المطالبة بالتحقيق المفصل بالموضوع وتقديم الجناة للمحاكم الوطنية والدولية لما يروجونه من تقارير مغلوطة وملغومة ومزورة فقط لﻹسترزاق وليس لدعم حقوق النساء….يتبع .
جليلة صادق.