البوليساريو تنوي إعمار منطقة الكركرات

في صمت غير مسبوق للحكومة المغربية إتجاه التصعيدات و الإستفزازات لجبهة البوليساريو التي أصبحت تسيطر على منطقة الكركرات بالصحراء المغربية ، بعد الإنسحاب الأخير للجيش المغربي من المنطقة . فرغم ذلك قررت الجبهة أن لا تنسحب من المنطقة التي تعتبر تحت سيطرة الأمم المتحدة و أن تعتبرها منطقة محررة .

و قد خلص  اجتماع لقادة جبهة البوليساريو إلى استصدار خطة عمل لإعمار ما تصفه الجبهة بـ”الأراضي الصحراوية المحرّرة”، وهي مساحة تعلن البوليساريو سيطرتها عليها، وتمثل تقريبا 20 بالمئة من أراضي الصحراء المغربية، في حين يصف المغرب والأمم المتحدة هذه المساحة بالمنطقة العازلة التي تمتد إلى الحدود مع الجزائر وموريتانيا.

ونشرت وكالة الأنباء الخاصة بجبهة البولساريو، أن اجتماعا ، تم يوم الجمعة الماضي، ببلدة بئر لحلو، التي توجد في المنطقة العازلة، وتحديدا على الحدود مع الجزائر، تناول الجوانب التنظيمية لهذه الخطة، خاصة بعد “التواجد المكثف للسكان المدنيين وبروز تجمعات سكانية على امتداد الأراضي المحررة بما تتطلبه من مرافق مختلفة تؤدي خدمات أساسية”.

وتابعت الوكالة أن نداءً صدر في أعقاب الاجتماع، موجه إلى “المواطنين الصحراويين” أينما وجدوا لـ”التجند والإسهام إلى جانب الإدارة الوطنية في إنجاح وتنفيذ هذه الاستراتيجية المتعددة الأبعداء”، كما نادت الجبهة حلفاءها لـ”حشد الدعم والمساندة لإنجاح هذا التوجه”.

و في غياب قرار حقيقي من الأمم المتحدة لإرغام البوليساريو  على إخلاء منطقة الكركرات تبقى جميع الإحتمالات واردة و خصوصا أن الرسالة الأخيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للأمم المتحدة أظهرت أن المغرب يمكن أن يتخد جميع الإجراءات التي تمكنه من حماية كل حبة رمل في الصحراء المغربية .

#belbazi

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: