انطلقت صباح اليوم بمدينة تريفيزو أولى جلسات محاكمة قاتلة المهاجر المغربي المهدي الشاعري، الإيطالية ليليانة أوردينانسا، 27 سنة، الذي عثر عليه جثة هامدة في بيته بنواحي المدينة في أبريل 2015.
قاضي الجلسات التمهيدية في محكمة الجنايات بمدينة تريفيزو وافق على المحاكمة المباشرة للجانية في القضية بعدما تقدم بها دفاعها وفق ما ينص القانون الجنائي الإيطالي الذي يخول للمتورطين في الجرائم الجنائية الحق في الإستفادة بالمحاكمة المباشرة في حالة إقرارهم بالجريمة المنسوبة إليهم مستفيدين بذلك بتخفيف العقوبة بالثلث على الأقل.
وبموافقة قاضي الجلسات التمهيدية على طلب دفاع الجانية تكون قد جنبت نفسها عقوبة المؤبد ولن يحكم عليها بأكثر من 30 سنة.
هذا وقد وافق القاضي على قبول طلبات أقارب الضحية ، زوجته السابقة وابنه الصغير وكذا شقيقه، للإنتصاب كطرف مدني في القضية.
و في أول مثول لها أمام القضاء قدمت أوردينانسا روايتها لما حدث ليلة 17 أبريل 2015 عندما قامت بقتل المغربي المهدي الشاعري في بيته في بلدة امياني بنواحي تريفيزو، مدعية أنها دافعت عن نفسها بعدما قام الضحية بالإعتداء الجنسي عليها مستغلا استعمالها المفرط للمخدرات وعدم السماح لها بمغادرة البيت بعد ذلك، حيث أضافت أنها توجهت إلى المطبخ وأخذت سكينا حاولت تهديده به حتى يفتح لها الباب الذي أغلقه بالمفتاح إلا أن محاولته نزع السكين من يدها جعلها تفقد أعصابها وتوجه له عدة طعنات أدت إلى مقتله.
وكانت الجانية الإيطالية بعد ارتكابها للجريمة قد تمكنت من الهرب بواسطة سيارة الضحية وواصلت حياتها بشكل عادي إلى أن تم توقيفها يومين بعد ذلك بأحد متاجر البلدة التي تقيم بها إذ تمكن المحققون من التعرف عليها من خلال تسجيلات كاميرات المراقبة التي وثقت لعملية فرار الشابة الإيطالية والتي جاءت متطابقة لإيفادات الشهود فيما يتعلق بوقت وقوع الجريمة. هذا إضافة إلى حجز مفاتيح سيارة الضحية رفقة ذات الشابة الإيطالية.