فشل بنكيران في تشكيل الحكومة قد يعيده إلى صناديق الإقتراع
#Akhbarona_Aljalia
صرح عبدالإله بنكيران رئيس الحكومة المغربية المكلف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية بأنه قد يتم إعادة الانتخابات، وذلك في ظل عدم تمكنه من تشكيل الحكومة بعد مرور أكثر من أربعة أشهر على تكليفه.
وقال تعليقا على تأخر تشكيل الحكومة “المشهد السياسي لن يبقى كما هو الآن إلى الأبد، فلابد من حل، قد نعيد الانتخابات، وقلنا إننا لا نريد الإعادة، لأن الانتخابات هي لحظة مخاض صعب”. وأكد أنه ينتظر عودة العاهل المغربي الملك محمد السادس، الذي يقوم بجولة أفريقية، لتقديم ملف الحكومة إذا تشكلت.
وقال بنكيران “هناك أسئلة ثقيلة تطرح اليوم، مرتبطة بالدستور الذي يقول إن الحكومة يترأسها الحزب الأول، والملك محمد السادس اختار الأمين العام لرئاسة الحكومة في قراءة ديمقراطية عالية للنص الدستوري، ولا بد للأحزاب الاعتراف بذلك.
وأضاف “هذا يجعلنا نعيش أمام مشهد سريالي غير معقول، ولا يمكن أن نبقى ننظر صامتين، لابد أن نتحمل مسؤوليتنا التاريخية”.
وكان بنكيران اكد في السابق ان التشكيلة الحكومية المرتقبة منذ أشهر ستضم كلا من حزب العدالة والتنمية، وحزب التجمع الوطني للأحرار، وحزب الحركة الشعبية، وحزب التقدم والاشتراكية.
لكن رئيس الحكومة المكلف رفض في بيان مفاجئ مواصلة المفاوضات مع اثنين من تلك الاحزاب الاربع، هما حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الحركة الشعبية.
وقال بنكيران انه وجه سؤالا لعزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار “حول رغبته من عدمها في المشاركة في الحكومة، وهو سؤال وعدني بالإجابة عنه بعد يومين ولم يفعل”.
واضاف ان اخنوش “فضل أن يجيبني عبر بلاغ خطه مع أحزاب أخرى منها حزبان لم أطرح عليهما أي سؤال. وأستخلص أنه في وضع لا يملك معه أن يجيبني وهو ما لا يمكن للمفاوضات أن تستمر معه حول تشكيل الحكومة”.
وتابع بنكيران “وبهذا يكون معه قد انتهى الكلام ونفس الشيء يقال عن السيد امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية”.
وكان حزبا التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية أعربا عن استعدادهما لمواصلة المفاوضات شريطة اشراكهما فيها مع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والاتحاد الدستوري من اجل “التوصل الى تشكيل غالبية حكومية منسجمة وقوية”.
غير أن رئيس الحكومة المكلف لا يريد أن يكون الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والاتحاد الدستوري جزءا من التشكيلة الحكومية. وبعد فوز حزب العدالة والتنمية الإسلامي في الانتخابات التشريعية في السابع من أكتوبر ، كلف الملك محمد السادس بن كيران بتشكيل الحكومة.
وبعد أشهر من تكليف بنكيران الذي فشل في التوصل إلى اتفاق مع بقية الأحزاب، دعا الملك محمد السادس إلى التسريع في تشكيل الحكومة.
يشار إلى أن العاهل المغربي كلف بنكيران، بتشكيل الحكومة في 10 أكتوبر الماضي، عقب تصدر حزبه للانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من الشهر نفسه، غير أنها لم تشكل حتى اليوم، رغم جولات ومفاوضات عدة حيث كانت بعض الأحزاب تشترط مشاركة أحزاب أخرى للاندماج بالحكومة. ولا ينص الدستور المغربي على مهلة زمنية معينة لتشكيل الحكومة من الشخص المكلف بذلك.