إعتماد القرآن في علاج بعض الأمراض ببريطانيا
#Akhbarona_Aljalia
كشفت هيئة الخدمات الصحية ببريطانيا “ان اتش اس”، أن مشروعا بدأ استنادا إلى أحد الأبحاث التي أُعدت في جامعة ليدز، يتعامل مع أثر الدين الإسلامي في علاج الاضطرابات النفسية والعقلية.
وقالت الهيئة في تصريحات نقلتها شبكة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” إن المشروع “أظهر إشارات فردية على نجاح تلك الطريقة”، في إشارة إلى العلاج بالقرآن الكريم.
يقول الطاقم القائم على العلاج إن العديد من المسلمين لا يقبلون على طلب العلاج نظراً لوصمة العار المرتبطة بالأمراض النفسية.
وقالت غزالة مير، التي تقود فريق البحث المشرف على تطوير المشروع العلاجي الجديد بمعهد علوم الصحة في جامعة ليدز في لقاء مع بي بي سي “نعلم أن المسلمين يمكنهم تحقيق نتائج إيجابية أسرع، اعتمادا على الطرق العلاجية ذات الحساسية للإيمان، وفقا لنتائج تجارب انتشرت حول العالم. وركزت تلك الطرق على استخدام الدين كمصدر للتكيف، ليثبت ذلك فاعلية معهم أكثر مما قد يحدثه مع معتنقي الأديان الأخرى”.
وصممت غزالة طريقتها الجديدة لعلاج الاضطرابات العقلية بناء على صيغة موجودة بالفعل من صيغ العلاج السلوكي المعرفي، التي يطلق عليها العلماء “التنشيط السلوكي”.
وبعد إجراء تجارب علاجية على 20 مريضا، بدأت هيئة الرعاية الصحية في طرح البرنامج العلاجي الجديد عبر خدمات إحدى المؤسسات الخيرية في مدينة ليدز.
ووفقًا للطريقة الجديدة، توجه أسئلة لمن يخضعون لهذا العلاج حول ما إذا كان الإيمان يمثل جزءا هاما من حياتهم قبل الإصابة بـالاكتئاب. كما يُدفع بهؤلاء الذين توقفوا عن ممارسة الشعائر الدينية بعد الإصابة بالاكتئاب في اتجاه استئناف ممارسة تلك الشعائر تدريجيا، اعتمادا على كتيبات إرشادية تحتوي على آيات من القرآن، توضح لهم أن الإصابة بمثل هذه الأمراض وبينها الاكتئاب لا تعني غضب الله عليهم، وهي أكثر مخاوف المصابين بهذه الأمراض من المسلمين، وفقًا لقائدة الفريق البحثي.
وتتحمل الهيئة مسؤولية توفير الرعاية المناسبة للخلفيات الثقافية المختلفة للمرضى الذين يتلقون خدماتها، وهو ما رجحت غزالة مير أن الهيئة لا تقوم به بالمستوى اللائق.
ويقود تنفيذ برنامج العلاج النفسي بشعائر الإسلام وآيات القرآن ريتشارد غارلاند، رئيس فريق البرنامج الجديد بمؤسسة تاتشستون الخيرية للصحة العقلية، والتي توفر العلاج بهذا الأسلوب الحديث لعدد من المرضى المسلمين.
ويأمل من يتلقون العلاج بهذا الأسلوب الجديد أن يُعمم العمل به في بريطانيا، وأن يمتد إلى معتنقي الديانات المختلفة.