غلق موقع يحرض على قتل المهاجرين بألمانيا
تم إغلاق الموقع الالكتروني “رعب المهاجرين” الذي نشر قصصا مرعبة عن جرائم ارتكبت من قبل اللاجئين وقام ببيع أسلحة لاستخدامها في محاربتهم.
وتم إطلاق موقع “Migrantenschreck” من قبل شركة مقرها بودابست، مملوكة لناشط ألماني يميني متطرف يدعى، ماريو روينش، يبلغ من العمر 33 عاما، من مدينة إرفورت، حيث نظمت العديد من المظاهرات المناهضة للاجئين عام 2014.
وقام الموقع الإلكتروني بعرض مسدسات وبندقيات وذخائر للبيع، يتم تصديرها من هنغاريا حيث يعد الأمر قانونيا هناك، إلى ألمانيا التي لا يسمح فيها القانون بمثل هذه الممارسة.
ومن بين الأسلحة التي كانت معروضة للبيع بندقية ضغط الهواء التي تراوحت أسعارها ما بين 244 دولار و799 دولار، وكانت المسدسات المعروضة للبيع عبر الموقع تحمل أسماء مناهضة للمهاجرين، وذات طابع عنصري مثل “Migrant deterrent DP120 Bautzen” و”Anti-fascist deterrent” وفقا لما ذكرته الصحيفة الألمانية “B.Z”.
وقامت شرطة الجمارك الألمانية بتنفيذ مداهمات في 11 ولاية من أصل 16 ولاية ألمانية، يوم 24 يناير/كانون الثاني، بحثا عن الأسلحة غيرالمشروعة التي تم شراؤها عن طريق الموقع الإلكتروني، وقد تمكنت الشرطة من ضبط 42 سلاحا من أصل 300 قام السكان الألمان بطلبها عبر الإنترنت، منذ مايو/أيار 2016.
ورغم ذلك، ما تزال السلطات غير قادرة على الوصول لماريو روينش، الذي لا يزال مكانه مجهولا، حيث تنوي ستجوابه بشأن “تحريض الشعب” والتضليل، التي يجرمها القانون الألماني.
وفي 29 يناير، ظهرت صورة لماريو روينش على صفحته في شبكة التواصل الاجتماعي الروسية VK، وهو مستمتع بأشعة الشمس، وكتب تعليقا قائلا فيها “تحية من يالطا [القرم]”، على الرغم من أن التقارير تشير إلى أنه ما يزال مختبئا في هنغاريا.
والجدير بالذكر أن روينش هو أيضا مؤسس صفحة “Anonymous.Kollektiv” على فيسبوك والتي تروج للعنصرية والتمييز والكراهية تجاه الأجانب، وقد حققت الصفحة أكثر من 2 مليون متابع قبل أن تقوم شركة فيسبوك بإغلاقها.
وقالت وسائل الإعلام الألمانية إنه من الصعب ملاحقة روينش بتهمة التحريض على الكراهية وبيع الأسلحة لألمانيا، باعتبار أن الموقع يعمل عبر خوادم روسية وهنغارية وأن التشريعات في هذه البلدان تختلف عن ألمانيا.
ويحظر القانون الألماني “التحريض على الكراهية” ويعاقب المخالفين بالسجن من ثلاثة أشهر إلى خمس سنوات.