تلميذ مغربي يتعرض للعنف بمدرسة بإيطاليا
تعيش الساحة التعليمية بمدينة بادوفا هذه الأيام على وقع ما وصف ب “الفضيحة” بعدما تم اكتشاف عملية عنف مدرسي بين التلاميذ كان ضحيتها تلميذ مغربي في السنة الثانية إعدادي.
وقالت صحيفة “إلماتينو دي بادوفا” إن إدارة إعدادية “فرانشيسكو بيتراركا” قامت باستدعاء جميع أولياء أمور التلاميذ إلى مجلس تأديبي في حق ثلاثة تلاميذ إيطاليين تم ضبطهم من قبل أحد الأساتذة يقومون بجلد أحد زملائهم المغاربة.
ويضيف ذات المصدر أن أستاذا للتربية البدنية تفاجأ باكتشافه لحالة تعذيب داخل قاعة الرياضات قام بها ثلاثة تلاميذ في حق زميل لهم من أصول مغربية، عندما قاموا بوثاق اطرافه ولينهالوا عليه بالضرب بواسطة الحبال التي يتم استخدامها في الحركات الرياضية داخل القاعة.
اكتشاف جلد التلميذ المغربي داخل أسوار المؤسسة التعليمية دق ناقوس خطر العنف المدرسي الذي يشكل أحد هواجس التعليم بإيطاليا، خصوصا بعد أن كشفت التحريات الاولية أن استهداف التلميذ المغربي لم يكن الأول من نوعه حيث سبق لنفس التلاميذ أن قاموا في السنة الماضية بالإعتداء على زميلهم المغربي عندما قاموا بسرقة هاتفه الشخصي والدخول إلى صفحته على الموقع الإجتماعي على الفيسبوك ونشر بعض الكتابات المسيئة له.
هذا ومن المتوقع أن تبث إدارة الإعدادية في العقوبة التي سيتم تسليطها في حق التلاميذ الثلاثة بعدما تم استدعاء اولياء أمور جميع التلاميذ الذين استنكروا جميعهم ما حدث وإن كانوا ختلفوا عن كيفية عقوبتهم ففي الوقت الذي طالب البعض بأن تتعامل الإدارة بصرامة معهم وعدم التسامح في مثل هذه الحالات خصوصا بعد تكرارها، رأى البعض أن تكون العقوبة رمزية أكثر منها جزائية حتى لايتم التأثير على مستقبلهم الدراسي مقترحين منحهم العلامة الأدنى في مادة “الأخلاق” التي تعد علامة أساسية في النتائج الدراسية.