الشكوك تحوم حول وفاة طفلة مغربية بمستشفى بإيطاليا

ما زال حادث وفاة طفلة مغربية لم تتجاوز ربيعها الخامس لأسباب غامضة بمستشفى مدينة نوفارا يلقي بضلاله على الساحة الإعلامية بعدما كان قد تم الإعلان عن إختفاء والدي الطفلة ولم يتم العثور عليهما إلا بعد ثلاثة أيام من الأبحاث.

وكان مسؤولو المركز الإسلامي بنوفارا قد أطلقوا نداء لوالدي الطفلة للذهاب إلى المستشفى إكراما لروح ابنتهما حتى يمكن مباشرة إجراءات الدفن.

وحسب صحيفة “لاستامبا” فإن والدي الطفلة نظرا لتواجدهما بصفة غير قانونية بإيطاليا حاولا الإختفاء عن الأنظار خشية توقيفهما من قبل مصالح الأمن خصوصا وأن مسؤوليتهما فيما حدث لإبنتهما تبقى كبيرة بعدما اكتشفت التقارير الطبية أن إهمالا كبيرا تعرضت الصغيرة مما إدى تفاقم وضعيتها الصحية وتفارق الحياة ساعات فقط بعد وصولها إلى المستشفى.

وأضاف ذات المصدر أن والدي الطفلة حاولا في البداية إلقاء اللائمة على الأطباء وكون ابنتها وصلت إلى المستشفى في ظروف عادية، إلا أنهما سرعان ما اعترفا بتقصيرهما أمام محاصرتهما بالتقارير الطبية التي تكشف أن بدن الطفلة يحمل آثار لسوء التغذية كانت تعاني منه حيث تشير إحدى التقارير إلى أنها قد تكون ماتت من شدة الجوع، راجعين ذلك إلى ظروفهما الحرجة التي يمرا بها جراء عدم توفرهما على بطاقة الإقامة حيث لم يستطيعا توفير الرعاية الطبية لابنتهما من خلال النظام الصحي الرسمي.

وأمام سؤال المحققين لماذا لم يلتجئا إلى إحدى الهيئات أو الجمعيات الخيرية التي توفر جميع أنواع الرعاية للأطفال والتي تعج بها مختلف المدن الإيطالية، تذرعا الأبوين المغربيين بأميتهما وعدم علمهما بتواجد مثل هذه الهيئات.

هذا وكان بعض الفاعلين الجمعويين المغاربة بالمدينة قد حاولوا التدخل لدى السلطات المحلية لتقديم المساعدة فيما يخص دفن الطفلة المغربية، إلا أنهم اصطدموا بتعقد الإجراءات في غياب الأبوين.

وحسب هؤلاء الفاعلون الجمعويون فإن الزوجين المغربيين كانا قد حلا بنوفارا منذ مدة وكانا يتواجدان في ظروف معيشية صعبة والتجآ في أكثر من مرة إلى طلب يد المساعدةج إلى المسجد والتجار المغاربة بالمدينة، وكانا قد صرحا أنهما كانا يقطنان بمدينة بيرغامو وأنهما فقدا كل شيء بعد مرض الزوج، وأنهما قد يكونا بعثا بإثنين من أبنائهما إلى المغرب في حين احتفظا بالصغيرة معهما وأن كل من صادفهم بالمدينة قد أثار انتباهه الحالة الصحية الحرجة التي كانت تتواجد عليها ابنتهما إلا ان الأبوين المغربيين كانا يدعيان أن الطفلة تخضع للعلاج.
مغربني

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: