ولادة طفلة من ثلاثة آباء
ولدت أول أنثى في العالم عبر طريقة التلقيح الصناعي من ثلاثة اشخاص في اوكرانيا من زوجان كانا يعانيان من العقم، اسابيع بعد نجاح والدين اردنيين في انجاب مولود ذكر بنفس التقنية المثيرة للجدل نهاية العام 2016.
وولدت الأنثى في الخامس من يناير لأم (34 عاما) تعاني من حالة من العقم صعبة التفسير.
ولقح الأطباء في أوكرانيا بويضة المرأة بحيوان منوي مأخوذ من زوجها، ثم حُقنت جينات الزوجين بعد اتحادها في بويضة لامرأة أخرى.
ويحمل الطفل الوليد الصفات الوراثية للزوج والزوجة بالإضافة إلى قدر محدود من الحمض النووي للمرأة الثانية.
وحاول الزوجان الإنجاب طيلة عشر سنوات، لكن محاولتهما باءت بالفشل.
وأشرف على العملية الطبيب فيلاري زوكين رئيس عيادة متخصصة في الطب التناسلي.
وأوضح زوكين أنها المرة الأولى التي تستخدم فيها هذه التقنية من أجل معالجة مشكلة الخصوبة لدى الزوجين، بعد أن جرى استخدامها لمنع الإصابة بأمراض وراثية.
وأشار إلى أن هذه التقنية يمكن أن تساعد النساء اللواتي بلغن الأربعينيات من العمر على الإنجاب.
وقال إن لديه مريضة آخرى تم علاجها بنفس الطريقة ومن المتوقع أن تضع حملها في مطلع مارس.
ولاتزال تقنية “الآباء الثلاثة” تثير العديد من الأسئلة الأخلاقية بينها كيف سيشعر الأطفال بشأن حملهم الحمض النووي لثلاثة أشخاص.
ويقول المعترضون على عملية الإخصاب إنها تسبب مشكلات أخلاقية بسبب تعديلات الحمض النووي، كما أنها تؤدي إلى اختلاط الأنساب.
وفي نهاية شتنبر شهد العالم ولادة أول طفل بتقنية التخصيب الصناعي المعدلة وراثيا.
وولد الطفل إبراهيم لأب وأم أردنيين في مستشفى بالمكسيك بإشراف فريق طبي من مدينة نيويورك الأميركية قاده الدكتور جون تشانغ.
واعتمدت تقنية التلقيح الحديثة التي اجريت في المكسيك بسبب حظرها في الولايات المتحدة على نقل المواد الجينية المحتوية على كروموسومات الام المريضة الى بويضة ام واهبة نزعت منها المواد الجينية.
واستخدم الفريق الطبي الحيوانات المنوية للاب في عملية التلقيح الاصطناعية، وقد نجح في تلقيح خمس بويضات معدلة وراثيا، الا ان اربعا منها فقط ظلت على قيد الحياة، من بينها واحدة فقط كانت طبيعية فتم زرعها مجددا في رحم الام.