توثر جديد بين المغرب و مصر
طالب وزير الخارجية المغربي السابق، سعد الدين العثماني، من نظيره الحالي، صلاح الدين المزوار، التدخل لمراسلة السلطات المصرية حول قيام قناة خاصة باستخدام صورة نائب برلماني من حزب العدالة والتنمية المغربي، في إشهار للشعوذة، متحدثًا عن أن الأمر يمس بالمغرب، وأن القناة مطالبة باعتذار عاجل.
وقال سعد الدين العثماني، ”، إن الخارجية المغربية مطالبة بالتحرك لأجل التوجه لدى السلطات المصرية و تنبيه قناة “المولد” بعد قيامها ببث “وصلة إشهارية يتم تكرارها يوميا لا تقوم في الأصل إلا بالتشهير بقصد أو بدونه إلى أبي زيد المقرئ الإدريسي النائب البرلماني بفريق العدالة والتنمية”، لافتًا إلى أن القناة ألصقت صورته بـ”إشهار كاذب مروّج للدجل والشعوذة”.
وتابع وزير الخارجية السابق أن الإشهار المذكور قام كذلك بتحريف اسم النائب إلى “أبو اليزيد الإدريسي المغربي” ووضع أرقاما هاتفية مصرية تدعو المصريين للاتصال بالمشعوذ المفترض لأجل “حل مشاكلهم النفسية والجنسية والمالية والروحية”، زيادة على أن الإشهار يروج لرضا الناس عن خدمات الشيخ.
وقال العثماني الذي يشغل مهمة منسق الفريق البرلماني للحزب، إن الإشهار يزعم حصول الشيخ على “شهادة تقديرية من الإتحاد العالمي للروحانيات بفرنسا”، وأنه قام بحل سبعة آلاف مشكلة منذ حلوله في مصر، مشيرًا إلى أن النائب المغربي لم يزر مصر منذ أربع سنوات ونصف، ولا صلة له بهذه القناة، ويعتبرها مجرد “دجل وشعوذة”.
وذكّر العثماني بسيرة الإدريسي الذي كان سابقًا أستاذًا جامعيا وله عدة كتب إسلامية، أحدها يدافع بها عن عقلانية الإسلام، هاجم من خلاله الشعوذة.
وتابع العثماني أن هذه القناة ومثيلاتها “تقوم على النصب والاحتيال، لخداع البسطاء والمساكين ونهب أموالهم، وتقاسم الأرباح مع شركات الهاتف”.
وطالب العثماني وزير الخارجية المغربي بالقيام بما يلزم لأجل دفع القناة إلى الكف عن استخدام صورة الأستاذ المغربي وتقديم اعتذار في الموضوع، معتبرًا أن الأمر مستعجل لأنه “يمس بالمغرب والبرلمان وبحزب وطني وشخصية عامة بريئة”، زيادة على كون الإشهار المذكور “يضع صورة نمطية مغلوطة عن المواطن المغربي”.