خطر الإرهاب على الحدود المفتوحة في أوروبا
سارع زعيمان مناهضان للاتحاد الأوروبي في بريطانيا وفرنسا يوم الجمعة إلى إلقاء اللوم على سياسة الحدود المفتوحة في أوروبا في السماح لرجل يشتبه بأنه منفذ الهجوم على سوق في برلين بالسفر إلى فرنسا ثم إلى إيطاليا حيث جرى إيقافه وقتله.
وقال وزير الداخلية الإيطالي إن الرجل الذي قتل في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة قبل فجر يوم الجمعة في ضاحية بمدينة ميلانو في شمال البلاد هو “دون أدنى شك” أنيس عماري (24 عاما) وهو تونسي يشتبه بأنه قاد شاحنة اقتحمت سوقا في العاصمة الألمانية برلين يوم الاثنين في عملية دهس قتل فيها 12 شخصا.
وقال مصدر قضائي إن تذكرة قطار عثر عليها في ملابس جثة عماري تشير إلى أنه سافر في قطار سريع من فرنسا إلى مدينة تورينو بشمال إيطاليا ثم استقل قطارا داخليا إلى ضواحي ميلانو.
وقالت مارين لوبان زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المناهض للهجرة في فرنسا “هذا الفرار المتهور في بلدين أو ثلاثة هو أحد أعراض الكارثة الأمنية المسماة باتفاق شنجن.”
وأضافت لوبان قائلة “أنا أكرر تعهدي بأن أعيد إلى فرنسا السيطرة الكاملة على سيادتها وحدودها الوطنية لوضع حد لتداعيات اتفاق شنجن.”
وتكثف لوبان من حملتها الانتخابية للفوز برئاسة فرنسا في 2017 مع إظهار استطلاعات الرأي حاليا إنها ستتمكن من الوصول إلى الجولة الثانية على الرغم من أنها تظهر أيضا خسارتها في نهاية المطاف أمام مرشح المحافظين فرانسوا فيون.
واتفق السياسي البريطاني المناهض للاتحاد الأوروبي نايجل فاراج – الزعيم السابق لحزب استقلال المملكة المتحدة- مع تعليقات لوبان.
وقال فاراج على حسابه الرسمي على تويتر “إذا كان الرجل الذي قتل بالرصاص في ميلانو هو قاتل برلين عندئذ فإن هذا يثبت أن منطقة شنجن تشكل خطرا على الأمن العام.. يجب أن تلغى.”
ويسمح اتفاق شنجن الذي أبرم قبل 31 عاما لدول الاتحاد الأوروبي بالتنقل بين دول الاتحاد الواقعة في القارة الأوروبية دون جواز سفر باستثناء أحدث الأعضاء وهم رومانيا وبلغاريا وكرواتيا إضافة إلى سويسرا.
لكن بعض دول الاتحاد أعادت فرض قيود انتقائية على الحدود العام الماضي للمساعدة في كبح تدفق كبير للمهاجرين الفارين من الحرب والفقر في أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا.